تونس-الصباح: أكد السيد غلام دباش رئيس عمادة المهندسين التونسيين على نجاح المؤتمر الدولي الأول للمهندسين العرب المغتربين الذي انعقد بتونس خلال الفترة من 28 إلى 30 أفريل المنقضي. مبرزا الأثر الايجابي لهذا المؤتمر الذي وضع حجر الأساس لربط الصلة الدائمة مع المهندسين العرب المغتربين والعمل على الاستفادة من خبراتهم. وقال خلال لقاء صحفي انعقد يوم أمس بمقر الوكالة التونسية للاتصال الخارجي بحضور السيد عفيف قيدارة نائب رئيس العمادة ورئيس لجنة تنظيم المؤتمر، خصص لتسليط الضوء على أهم النتائج التي انبثق عنها المؤتمر، أنه تم التوصل إلى عقود فعلية مع المهندسين العرب المغتربين. كما أفرزت الزيارات الميدانية التي تمت برمجتها للغرض للمشاركين في المؤتمر على غرار الزيارة التي تمت إلى القطب التكنولوجي بالغزالة على التعاون مع مؤسسة "تال نات" في مجال تطوير جودة البرمجيات والتطبيقات الاعلامية خصوصا في ما يتعلق بتأمين السلامة المعلوماتية. كما تم التوصل مع المركز التونسي لتكنولوجيات البيئة للقيام بندوات تحسيسية وتكوين إطارات عليا في اختصاص علوم البيئة بشكل عام بالتنسيق مع مهندسين عرب مغتربين يعملون بمؤسسات رائدة في المجال تكنولوجيات البيئة. فضلا عما عبر عنه عديد المهندسين المغتربين من نية تأمين تعاون وشراكة في عدة مجالات أخرى. وأضاف أن جلسة الحوار التي أجريت على هامش المؤتمر بين المهندسين المغتربين والسيد الحاج القلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال كان لها أيضا نتائج ايجابية في ما يتعلق بتبادل وجهات النظر وتطارح الأفكار والمقترحات والتصورات العملية لخلق جسر تواصل بين المهندسين العرب المغتربين ونظرائهم من المقيمين في الدول العربية في اتجاه تيسير السبل لتأسيس تعاون مثمر وشراكات بين الجانبين من أجل دفع جهود التنمية ونقل التكنولوجيات الحديثة للبلدان العربية... وقال السيد عفيف قيدارة، إن ما يدل على نجاح المؤتمر مشاركة أكثر من 100 مهندس عربي مغترب منهم 36 مهندسا تونسيا مغتربا جاؤوا من مناطق مختلفة من العالم، وذلك رغم الطابع التأسيسي لأول مؤتمر يجمع شمل المهندسين العرب المغتربين. ومن بين المهندسين التونسيين الذي شاركوا في المؤتمر السيد فخر الدين الكراي أستاذ في جامعة واترلو الكندية مختص في الالكترونيك، والسيدة عواطف قاسم نائبة رئيس مؤسسة مختصة في المعدات النووية، والسيد حاتم بن عامر من كندا مختص في العلوم البيولوجية. وأشار إلى أن كل المحاور التي تمت برمجتها في جدول أعمال المؤتمر وقع تناولها بالنقاش والدرس، مفيدا أنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأورعربي للمهندسين ومقره بألمانيا والذي يضم أكثر من 4 آلاف مهندس من أصل عربي، على تنظيم لقاء ثنائي مع اتحاد المهندسين العرب وذلك بمدينة فرانكفورت بألمانيا. وأضاف أنه تم رفع توصيات المؤتمر إلى المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب الذي سينظر في موعد ومكان المؤتمر القادم الذي ترشحت لاحتضانه كل من فلسطين، ولبنان، ومصر، والأردن. وذكر السيد عفيف قيدارة، أن المؤتمر توج باصدار اعلان تونس الذى ينص على وضع اطار عمل مشترك لتبادل الخبرات والتجارب العلمية والتكنولوجية والاستفادة من المهارات والقدرات العربية بالمهجر للاستثمار في مجالات التكنولوجيات الواعدة والمتجددة. كما ينص الإعلان عن اعتزام المهندسون العرب المغتربين انشاء شبكة مستمرة وقاعدة بيانات تسمح باعداد استراتيجيات مشتركة في ميدان الهندسة بشكل يمكن من مساندة التنمية المستديمة بالمنطقة العربية الى جانب تشجيع المهندسين العرب المغتربين على الانخراط اكثر في المشاريع التي تضعها البلدان العربية خاصة في مجالات الموارد المائية والطاقة والبيئة وتكنولوجيات المعلومات والاتصال. ويتضمن اعلان تونس ايضا تكوين قاعدة معلومات للمهندسين العرب المغتربين واعتمادها لفائدة المشاريع الهندسية العربية والبحث العلمي واليقظة ونقل التكنولوجيا فضلا عن العمل على تقليص الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول المتطورة وتوحيد المقاييس والمعايير المستعملة فى الدول العربية.