أهلا وسهلا يا حبيب الليل مرّ من هنا خببا يلوّح لي بمنديل الاملْ ويقول هلْ... طالتك أيدي اليأس فانهدّ الجبلْ؟ أو لم تكن دوما جبلْ؟ يا ليلُ، قلت، وما العملْ؟ طالت سنين العمر بي وأنا وحيدُ مغلولة كانت يدي والقلب غطّاه الصديدُ لكنني لم أفقد الصبرَ وبي شوق يزيدُ الى الهوى يأتي إليّ على مهلْ، سأحثّ خطوي قالها الليل لكي لا تنفجرْ في وجهي غيظا وانتظرْ يأتيك قبل خروج هذا العام نجم فاقتنصه ولا تكنْ متردّدا إن لم توفّقْ في اصطياده ربما عدت إليك مهدّدا، متوعدا بُشرى إليك أزفّها ما بين بابين ستلقى نجمك ال مترقبا باب العسل: احذر هناك من القبل بابُ البلاد ولونها: هي حذوه سترونها إياك عنها تنشغلْ. ما بين بابين انتصبتُ فاحتواني بريقها هي نجمة وأديمها مسك ونارُ وتصير شمسا عندما الكأس تدارُ هذا التوهّج في العيون دليلك الكافي على كمّ الجنون في روحها من سحرها أين الفرارُ؟ لا لست ابراهيم كيْ لا أكتوي بلهيب نار تحتويني لا لستُ يوسف كي يقدّ قميصي الصوفيّ من دُبر ويريحني وضع السجين لا، لست قدّيسا لأرض نعمة الجسد اللّجين. ما بين بابين انتصبتُ وانتظرت قدومها وأتت، عل مهل، على عجل، على أمل... كبيرْ شدت على كفي وسارت فوجدتني أخطو وراءها كالاسيرْ وليكن، هي ذي قوانين الهوى لا فرق عندها بين عبد أو أميرْ.