كلما شبّ الحريق بداخلي واستوطنتني حيرة الأغرابقال الليل لي: قم لا تنمْ! يا أيها المفتون قم أدّ الصلاة، وآت وردك، واستقمْ واجعل طريق العشق درب رحيلك لا تنهزم! ................... عانقتُ هذا الليل، عانقني الحنين ربما حتى اعتراني جنونه اسرجْتُ راحلتي على عجل فباح القول قافية تسمي الحبّ أوراد الصلاة على ضريح العاشق الولهان باح القلب لامرأة بكامل حسنها تقف بباب الاربعين جليلة تهفو المُنى فأقول سيدتي انصفيني إنني طفل بريء! انصفيني... واسقي راحلتي بماء الحب من نبع سخي! أذكريني في هسيس الحرف لوعة شاعر عزف الهوى لحنا فريد الصوت في نغم شجي. نسق بهذا الليل يسري، لا يهادن غربة الروح التي انتشرتْ شظايا في سياق القول، وارتسمت مرايا في دروب الوجد... وارتبكتْ مطايا آه! يا امرأة تحوك العشق يا أنثى بحجم مدينة كبرى مطلسمة الأحاجي تمنّعتْ أسوارها واستغلقتْ أسرارها ................ آه يا امرأة بعرض الارض والتاريخ بوحي، وشّحيني بالهوى البدري يرسمني وليدا أو شهيدا يمنح الليل المسرْبل بالأناني حُلمه تغتاله الأيام، يقتله الحنين على مشارف امرأة يصلّي القلب في محرابها قبل الوصول وتشتهيها الروح منفرجا جديدا.