يبدو أن الوقت قد حان لإدخال مصطلحات جديدة على القاموس الفني. فها هي المدعوة «مروة» تحقق السبق بإطلاقها مصطلح الفن «الشوارعي» على ما تقدّمه من أغان لتصبح بذلك صاحبة الفضل في تصنيف الموجة السائدة من الأغاني والتي احتار الجميع في إيجاد الوصف المناسب لها. وقد اهتدى بعضهم من قبل إلى تسمية الأغنية الشبابية وابتدع آخرون وأطلق عليه الأغنية الخفيفة في حين لم يجد آخرون مصطلحا أفضل من الأغنية الراقصة أو المجنونة. لكن اليوم وبفضل مروة وأمثالها أصبح لدينا فنا «شوارعيا» تعتبر نفسها من رواده. وقد اهتدت مروة إلى هذه التسمية وهي في قمة الغضب من حملة الانتقادات التي وجّهت إليها بسبب ملابسها الجريئة حيث قالت في معرض تبريرها بأن ملابسها مناسبة جدّا ومنسجمة مع نوع الغناء الذي تقدّمه. ونحن لا نملك سوى أن نقول لمروة «رب عذر أقبح من ذنب» فهل تقصد هذه المغنية التي بدأت مشوارها بالسطو على أغاني غيرها أن ماتقدّمه لا يصلح سوى للشوارع. في المقاهي الشعبية ومطاعم العابرين والحانات؟ وهل تريد أن تقول لنا بأنها بظهورها بتلك الملابس «من غير هدوم» على حدّ تعبير الفنان عادل إمام. إنّها تفعل ذلك تضامنا مع المشردين في شوارع العالم؟ ونحن نقول لها أن التضامن من شيم الكرام، لكننا نخشى عليها من الكلاب الضاله... التي تملأ الشوارع خاصة وأن مروة بشّرتنا بأن الآتي أعظم لأننا لم نر من الجرأة شيئا..