في فترة زمنية ليست ببعيدة كانت وسائل الاتصال عادية جدا فلا نعرف منها إلا الهاتف القار أو التاكسيفون. وهذا الأخير كان قبلة كل الطلبة للاتصال بالعائلة أو مغازلة الصديقة أو الاستسفسار عن مسألة ما إلا أن التكنولوجيا الحديثة قد فاجأتنا بجهاز عجيب صغير يسمى «البورطابل». فمن منا لم يتحدث عن هذا الجهاز؟ إذا لم نقل ان أغلب الناس لديهم هذا الجهاز العجيب. بل اننا أصبحنا نشاهد تنافسا كبيرا في صفوف الطلبة من حيث اختيار نوع الجهاز ونوعية الموسيقى فالكل يغازل جهازه والكل بجهازه يحكي : آلو... آلو... هل تسمعني؟ ونحن إذا نتطرق إلى هذا الموضوع فاننا لسنا بصدد توجيه النقد للتكنولوجيا وانما ننقد الظاهرة في حد ذاتها لأن استعمال الجوال أصبح شيئا ملفتا للانتباه بل أكثر من ذلك أصبح مصدر ازعاج خاصة عندما يكون سببا في التشويش على الطلبة اثناء الدروس اضافة إلى الأمراض قد يتسبب فيها والتي قيل عنها الكثير. ولكن مع هذا كله يبقى «البورطابل» وسيلة اتصال متطورة.