اجتمع الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس بالسيد الحبيب بن يحيى وزير الشؤون الخارجية. وتناولت المقابلة التطورات الأخيرة على الساحة العربية على اثر تأجيل موعد انعقاد القمّة العربية التي كانت ستلتئم بتونس يومي 29 و30 مارس الجاري. واثر المقابلة أفاد وزير الشؤون الخارجية ان «الرئيس زين العابدين بن علي جدد تأكيد تونس وحرصها الشديد على مواصلة التشاور والتنسيق حتى يتحقق التوافق حول المسائل المصيرية المطروحة على القمة والتي كانت موضع تباين في مواقف تونس وعدد من الدول من جهة ودول أخرى من جهة ثانية. وفي هذا الشأن فإن تونس تؤكد ضرورة انعقاد مجلس جامعة الدول العربية بمقرها بالقاهرة لاحكام تحضير ملفات القمّة ومضامين وثائقها قصد التوصل إلى موقف موحد بالنظر إلى دقة الظرف. واذن الرئيس زين العابدين بن علي في هذا الاتجاه بتكثيف التشاور مع كافة الدول الأعضاء بالجامعة ومع أمينها العام تكريسا للمبدأ الذي نادت به تونس منذ البداية بأن التوافق على المضامين أهم من المكان والتوقيت. وأكد سيادة الرئيس في هذا الصدد ان التأجيل لا يمثل تنازلا من تونس عن رئاستها للقمة العربية ولا تغيرا في التزامها باستضافتها. كما أكد ان التوصل إلى قواسم مشتركة والخروج بقرارات مصيرية متفق عليها سيكون في هذا الظرف الحاسم بمثابة النقلة التاريخية والنوعية للعمل العربي المشترك وبما يخدم القضايا الأساسية للأمة العربية ويستجيب لآمال وتطلعات شعوبها».