كشفت مصادر وزارة الفلاحة والبيئة والموارد المائية عن حجم قطيع الابل الذي يعدّ حاليا نحو 92 الف وحدة انثوية توجد 90 منها في الوسط والجنوب. وينتج حيوان الإبل حسب المصادر نفسها حوالي 5600 طن من اللحوم وكمية مهمة من الحليب تفي بالحاجيات الغذائىة لفصائلها كما ينتج هذا الحيوان الوبر الذي يستعمل في قطاع الصناعات التقليدية. وأشارت المصادر ايضا الى ان قطاع الإبل تراجع خاصة في بداية التسعينات حيث بلغ 75 الف رأس سنة 1991 بعد ان كان يبلغ 85 الف رأس سنة 1986 . وقد امكن للدولة تدارك هذا الوضع من خلال بناء المراكز لتجميع الإبل ورصد الاعتمادات للحفاظ علىها وحمايتها من الامراض ومن خلال تقديم الحوافز والتشجيعات للباعثين والمستثمرين في القطاع الى جانب بعث الجمعيات المختصة في تربية الإبل. واعداد البرامج الهادفة الى الرفع من انتاجيتها وتحسين سلالتها. وتبيّن عديد الدراسات التي انجزت في مختلف مراكز البحوث والمعاهد ان الإبل المرباة في الظروف الطبيعية بتونس تتميز بخاصيات عديدة منها ان متوسط القطيع يعد نحو 80 رأسا، 70 منها إناثا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات و1 فحولا و19 عمرها اقل من اربع سنوات علما وان سن البلوغ يتراوح بين 3 و5 سنوات للإناث و4 و6 سنوات للذكور كما ان عملية التناسل تتم بشكل موسمي وتتراوح فترة التلقيح بين شهري نوفمبر ومارس ولكنها تطول وتقصر حسب برودة الطقس وتساقط الامطار. اما نسبة التلقيح فتتراوح بين 55 و79 ونسبة الولادات بين 50 و64. وعموما، تتميّز الإبل على بقية المجترّات المزرعية الأخرى بخصائص تجعلها قادرة على العيش في المناطق الصحراوية والجافة ذات الظروف البيئية والمناخية القاسية والتي تندر فيها مصادر الغذاء ومياه الشرب حيث تقضي يوميا بين 8 و10 ساعات في المراعي الطبيعية لتحصل على احتياجاتها الغذائية. وتتراوح كميات العلف التي يمكن للجمل استهلاكها في اليوم بين 6 و12 كيلوغراما من المواد الجافة للحيوان الذي يزن بين 400 و500 كيلوغرام.