نجاح برنامج ستار اكاديمي على مستوى نسبة المشاهدة، وبعد ان استغله اصحاب شركات الكاسات، يستغله في هذه الفترة مصممو الازياء واصحاب المحلات التجارية، فما يعرض هذه الايام من ملابس داخل فضاءات بيع الملابس الجاهزة لا يخرج عن دائرة تقليعات نجوم ستار اكاديمي.فالمعروض من الازياء في اغلب الفضاءات التجارية يحيل مباشرة على الملابس التي ظهر بها احمد الشريف او محمد عطية او بهاء الكافي وغيرهم ممن دخلوا اجواء مسابقة «النجوم» التي شدت أنظار الشباب اليها على مدى الشهور الماضية. والملاحظ ان مصممي الازياء وصانعي الملابس وجدوا في تقليعات طلاب ستار اكاديمي خير مرجع ابداعي لاستلهام تصميماتهم التي جاءت في مجملها ذات ألوان زاهية وتقليعات شبابية شبه عارية ومضبوطة وضيقة على الشكل الذي ظهر به طلاب وطالبات ستار أكاديمي. فالقبعات الشمسية المعروضة في هذه الفترة وقبل شهر الصيف اغلبها يحمل صورة النجم احمد الشريف و»المراويل» التي تتصدر واجهات المحلات التجارية يحمل اغلبها اسم برنامج ستار اكاديمي وشعاره او صور نجومه. «الميكرو جيب» او التنورة القصيرة ذات الفتحات الكاشفة للمفاتن تصدرت واجهات المحلات التجارية بألوان زاهية تجمع بين الوردي والأزرق السماوي والاحمر القاني وغيرها من الالوان الجذابة، وسراويل «الغولف» والاحذية الطويلة «بوتايون» باتت موضة الفتيات اللاتي تأثرن بخيارات نجوم البرنامج ا لشكلية فتسارعن على ارتدائها في مفتتح فصل الربيع. بائعة ملابس جاهزة كانت ترتدي هي الاخرى هذه التقليعات افادت «الشروق» أن الاقبال على الملابس المستنسخة عن موضة نجوم ستار أكاديمي فاق التوقعات مما نشط الحياة التجارية وأنعشها رغم انقضاء فترة «الصولد» والتخفيضات التي تم اقرارها على الملابس. صاحب محل بأحد الفضاءات التجارية الكبرى بصفاقس، سجل ارتياحه لنسبة الاقبال على ملابسه المعروضة مبينا أنها أخرجته من مرحلة الركود التي اعتاد عليها في مثل هذه الفترة من كل عام. ويضيف محدثنا ان موضة هذا العام هي موضة «ستار اكاديمي» التي انتصرت بالضربة القاضية على التقليعات الغربية والتصاميم التونسية، فالازياء اللبنانية على حد تعبيره أصبحت هي الموضة المطلوبة اليوم بين الشباب والصبايا... والسؤال المطروح: هل بعد نجاح برنامج «ستار اكاديمي» على مستوى نسبة الاقبال على مشاهدته يحقق نجاحا آخر على مستوى حضوره في الاذهان من خلال ازيائه التي بدأت تكتسح الشارع التونسي؟