يعتمد نادي الاسماعيلي المصري خطة (3 5 2) مع لعب الكرات القصيرة بين الثلاثي محمد حمص (رقم 8) ومحسن ابو جريشة (رقم 18) ومحمد يونس (رقم 15) لذا يجب على لاعبي وسط الملعب التونسي ملازمة الحذر ومحاولة افتكاك الكرة قبل وصولها الى منطقة 25 مترا حتى لا يفسحوا المجال للاعب الاسماعيلي للتصويب الذي يمثل احدى اهم نقاط قوتهم.بعد ان تدور الكرة بين عناصر وسط الاسماعيلي تتحول مباشرة نحو الرواق الأيمن الذي يمثل القوة الضاربة لخط هجومهم المتكون من المهاجم الخطير عمر جمال (رقم 11) الذي يحذق المراوغة وسرعته فائقة في الاختراق والتوجه مباشرة نحو مناطق الجزاء بمساندة احمد فتحي (رقم 24) وهو صاحب مؤهلات بدنية هائلة ويحسن التوزيع الجانبي والمجاوزة. على لاعبي الملعب التونسي وخاصة لاعبي الرواق الايسر الاحتياط من الثنائي المذكور مع ضرورة مساندتهم من طرف متوسط الميدان الهجومي قبل الوصول الى مناطق 35 مترا والتغطية اللازمة للظهير الايسر حتى يقع شل الهجومات المصرية. أما الجهة اليسرى للاسماعيلي فيوجد بها محسن ابو جريشة وهو جناح سريع الحركة ويعتمد على اندفاعه البدني ويحسن التوزيع الجانبي في اتجاه كل من تراوري وحسني عبد ربه. لذا يجب معاضدة الظهير الايمن للملعب التونسي مع الاحتياط من الكرات الفضائية التي غالبا ما تكون نحو القائم الثاني باتجاه تراوري. هذا الاخير يتمثل دوره في اللعب دون كرة والرجوع الى دائرة منتصف الميدان لجلب الخصم وعند تحول الكرة الى الاروقة يتحول بسرعة الى مناطق العمليات وهناك تحدث عملية التقاطع بينه وبين حسني عبد ربه مع وجود كل من محسن ابو جريشة ومحمد يونس على خط 18 مترا للتصويب المباشر في الكرات المرتدة او بتحضير من زملائهما. وبالتالي على عناصر وسط ميدان الملعب التونسي التحكم في الكرة واخراجها في الوقت والمكان المناسبين مع ضرورة التغطية وملازمة الحذر في الضغط على حامل الكرة الذي يعتمده المصريون وضرب مراقبة مستمرة خاصة عندما يكون داخل مناطق الجزاء فهو بارع في التمويه الجسدي. دفاعيا تمثل الجهة اليمنى نقطة قوة الاسماعيلي المصري فحتى عند تحول الظهير أحمد فتحي لمساندة زميله عمر جمال تقع التغطية من طرف محمد يونس. أما الرواق الايسر فيمثل نقطة ضعف الفريق المصري مما يجبر لاعب الوسط محمد حمص على التغطية المستمرة على هذه الجهة وبذلك يعود تراوري الى الخلف اولا لجلب المنافس وترك مساحة شاغرة وثانية لتغطية موقع محمد حمص. هذه النقطة لابد من استغلالها اولا بوجود مهاجم سريع على الرواق الأيمن وثانيا باستغلال موقع محمد حمص الذي يترك مكانه لتراوري الذي لا يحسن المحاصرة. أما محور دفاع الاسماعيلي فبه ركيزة اساسية وهو قائد الفريق عمرو وفهيم (رقم 3) وهو صاحب فنيات عالية وكثيرا ما يصعد بالكرة ويأتي من الخلف ويتبادل المراكز مع محمد حمص او محمد يونس الذي يعوضه في محور الدفاع. كما يحسن فهيم التصويب من كل المسافات. المطلوب من قلب هجوم البقلاوة اقلاق راحته ومنعه من الصعود ومن تجاوز دائرة وسط الميدان. أما الحارس محمد صبحي فهو كثير التردد خاصة في الكرات الفضائية كما يجد صعوبات في التصدي للتصويبات المباشرة. على لاعبي الملعب التونسي استغلال هذين العاملين ويستحسن التوزيع نحو القائم الاول مع المتابعة المستمرة للكرة امام المرمى وعند التصويب. كما يستحسن استعمال التسربات الجانبية نحو مناطق الجزاء مع التحضير للتصويب لأن هذه الطريقة تربك المصريين. ختاما لابد من الاحتياط من التصويب القوي ومن كل المسافات للمصريين وضغطهم المستمر على حامل الكرة والكرات الثابتة التي ينفذها في غالب الاحيان عمر الجمال.