ركن العيادة النفسية يعتمد بالاساس على رسائلكم التي ترد علينا أسبوعيا وتتضمن بعض الحالات السلوكية والنفسية تستدعي استشارة مختص في علم النفس السلوكي. وهذا الركن مفتوح أمامكم لعرض مختلف مشاكلكم النفسية والسلوكية ليتولى الاجابة عنها الاستاذ منذر جعفر معالج نفساني وسلوكي. * الحالة الاولى أنا امرأة متزوجة عمري 22 سنة، أم لطفلين، حياتي الزوجية مضطربة بسبب غيرتي المفرطة. حاولت التخلص من هذا الاحساس لكني لم أقدر على ذلك، ارشدني سيدي الى طريقة ما ربما تخلصني من هذا الشكوك السيء. * عايدة القيروان * الرد * الغيرة المشطة هو سلوك مرضي ناتج عن فقدان الثقة بالنفس والخوف من فقدان موضوع الحب والحنان. والغيرة المتواصلة تؤدي الى إحساس الشريك بالضيق فتصبح الحياة الزوجية مستحيلة ومتوترة باستمرار. هذا السلوك المرضي هو نتيجة حتمية لعدة تراكمات نفسية يكون قد مر بها في مرحلة الطفولة والمراهقة والمؤثرة سلبا على التركيبة النفسية للفرد. ومن أهمها عدم النضج العاطفي والاجتماعي والاضطراب العلائقي في المحيط العائلي التي تولّد عدة مركبات نقص لدى الفرد وبالتالي فقدان الثقة بالنفس. لذلك ننصحك سيدتي بالالتجاء الى معالج نفساني وسلوكي قبل أن تتفاقم مشكلتك وتصلين الى مرحلة التفكير في الطلاق. * الحالة الثانية أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة مستوى جامعي أنتمي الى وسط ريفي، تعرفت على شخص يكبرني ب 16 سنة تعلقت به خلال الفترة الاخيرة وقد عبر هو عن رغبته في الارتباط بي لكنني حائرة ومتخوفة من ذلك فهل أقبل أم لا؟ * سامية بن عروس * الرد * آنستي حيرتك وترددك هذا هو نتيجة لعدم اقتناعك بهذا الاختيار المصيري وغير الخاضع للمقاييس التي تعتبر هامة جدا في نجاح الزواج وخاصة مسألة التباين والتقارب في السن. لذلك ورغم احترامنا وتقديرنا لتعلقك وإعجابك بهذا الشخص فإننا ننصحك بالتروي والتفكير مليا قبل أخذ أي قرار، ثم استشارة أهلك وأصدقائك في الموضوع ومحاولة الاستفادة من تجاربهم الشخصية لعلها تثري موقفك الشخصي وتجعلك تقتنعين في النهاية بهذا الرجل أو العكس، وأخيرا حاولي قراءة المستقبل من خلال طرح بعض الفرضيات وتحليلها تحليلا موضوعيا بعيدا كل البعد عن العاطفة والوجدان. * الحالة الثالثة فتاة عمري 15 سنة مشكلتي تتمثل في ممارسة العادة السرية وقد انطلقت ممارستي لها منذ سن العاشرة ارشدني سيدي الى الطريقة المثلى للتخلص منها. * إيمان سيدي بوزيد * الرد * سبق وأن ذكرنا أن العادة السرية هي فترة يمر بها كل فرد خلال فترة المراهقة ومن خلال هذه الممارسة تكتشف المراهقة أنوثتها، وبالتالي الغريزة الجنسية، فهي ليست نتيجة لمرض نفسي كما يعتقده البعض ولكن إذا تواصلت هذه العادة الى سن متقدمة تصبح سلوكا مرضيا يجب معالجته عن طريق العلاج النفسي والسلوكي.