عاد الافريقي من الرحلة الشاقة التي قادته إلى غمبيا عبر الدارالبيضاء ودكار ذهابا وإيابا وانطلقت الاستعدادات الى المرحلة القادمة التي ستكون هامة لأن الأفارقة في الأيام القليلة القادمة سيخوضون لقاءات صعبة نسبيا انطلاقا من مواجهة مستقبل المرسى في نهاية هذا الأسبوع ثم بعد ذلك اياب اللقاء الافريقي ثم عودة الى سباق البطولة ليواجه النجم الساحلي والترجي ويعول الافارقة على كل هذه المقابلات للعودة في سباق البطولة وكذلك لاستعادة الثقة ونسيان الانسحاب من الكأس الى جانب طبعا بداية جني ثمار العمل الذي يقوم به الاطار الفني الجديد بقيادة يوسف الزواوي. تمارين الافريقي تدور على امتداد هذا الأسبوع بالملعب الفرعي بالمنزه وبمعدل حصتين في اليوم صباحا ومساء الجديد في تمارين الافريقي أن المدرب كان حريصا على تقسيم الفريق الى مجموعتين الأولى تتكون من ذوي النزعة الهجومية والثانية من المدافعين ولاعبي خط الوسط ذوي النزعة الدفاعية ويحرص الزواوي على اخضاع كل مجموعة الى نوعية مختلفة من التمارين وتفاعل اللاعبون كثيرا مع هذه النوعية من التمارين. ملعب الحديقة بعد شهر تقريبا اضطر الفريق إلى التدرب بعيدا عن الحديقة (أ) في الفترة الأخيرة وذلك بسبب الاشغال التي تعرفها ملاعب الحديقة وحسب بعض المصادر من عائلة الافريقي فإن ملعب الحديقة الرئيسي سيكون جاهزا بعد شهر تقريبا وفي هذا الاطار من المنتظر أن تدور تمارين هذا الأسبوع بالملعب الفرعي بالمنزه أما تمارين الأسبوع القادم فستدور في أحد الملاعب الفرعية برادس. بن خالد يعوض الخلفاوي بالنسبة الى لقاء الجولة الرابعة من مرحلة الإياب والتي ستجمع الافريقي بمستقبل المرسى سيغيب عن تشكيلة الافريقي كما هو معلوم كل من رمزي الفطحلي وأشرف الخلفاوي ومن المنتظر حسب التمارين الأخيرة أن يتولى اللاعب هشام بن خالد تعويض الخلفاوي على الجهة اليسرى في حين يعود المدافع كريم السعيدي إلى محور الدفاع وهو الذي تخلف عن الرحلة الافريقية بسبب الانذار الثاني وقد تكون عودة السعيدي على حساب بوزيان وهذا يعني أنه سيتكون إلى جانب المكشر على أن يكون الزعلاني ورحومة في الجهتين اليمنى واليسرى في حين سيكون وسط الميدان من توري والمولهي ويحيى بن خالد أما الخط الأمامي فسيتكون من الميساوي والسليتي كالعادة. القيزاني في نهاية شهر ماي عاد المدافع ماهر القيزاني الى التمارين الخفيفة بعد غياب مطول بسبب الاصابة واقتصرت تمارين القيزاني على العدو والتمارين داخل القاعة ومن المنتظر حسب اللاعب نفسه أن يكون جاهزا في نهاية الشهر القادم حيث سيكون قادرا على التمارين مع المجموعة والمشاركة في اللقاءات ويقول القيزاني «كنت أتمنى اللعب في الافريقي وتحققت الأمنية فعلا ولكن الاصابة تدخل في اطار القضاء والقدر وأعتقد أن وقوف ادارة الافريقي الى جانبي وكل زملائي وجمهور الافريقي هو الذي خفف عني حمل الاصابة ولا أنسى أن كل زملائي زاروني بعد الاصابة بيوم فقط في المصحة ولذلك شعرت من تلك الفترة أني نسيت الآلام والحمد لله الآن أنني عدت وسأكون جاهزا في نهاية الشهر الحالي». أي عقوبة لطارق سالم؟ المعروف أن اللاعب طارق سالم قد تخلف عن رحلة غمبيا والمعروف أيضا أنه عاد من المطار بعد أن كان يستعد رفقة زملائه إلى الصعود الى الطائرة وذكر اللاعب أنه لا يرغب في الذهاب وبسبب الخوف من الطائرة ولكن الهيئة تساءلت لأن اللاعب متعود على الذهاب في الطائرة ولأنه كان غير مستعد نفسيا للذهاب ولا يمكن أن يشارك في اللقاء وهو في تلك الحالة فقد اتخذ الاطار المسير والفني قرار تركه في تونس ورغم أن هذه المسألة رافقتها العديد من التأويلات فإن مصدرا مسؤولا من الافريقي أكد أن هذا اللاعب قد يتعرض الى عقوبة مالية وذلك حسب ما ينص عليه جدول العقوبات الداخلية. اللقاء الافريقي يوم السبت بالنسبة الى لقاء العودة على الصعيد الافريقي والذي سيجمع ابناء يوسف الزواوي بنادي والدان الغمبي تقرر أن يدور هذا اللقاء يوم السبت بعد القادم وتحديدا على الساعة الرابعة والنصف وما زال المنافس لم يتصل ولم يحدد موعد وصوله. ماذا يفعل الهيشري مع الأواسط؟ المعروف أن صنف الأواسط في الافريقي يعتبر من أفضل الأجيال التي عرفها فريق باب الجديد في السنوات الأخيرة وهو الذي توج ببطولة الاصاغر في الموسم الفارط وشارك في نهائي الكأس ويوجد بهذا الصنف العديد من المواهب أمثال الحمروني وشمس والبرقوقي والسويسي واللاعب الأجنبي «جيل» وهو الأجنبي الوحيد تقريبا الذي يواصل التجربة في الافريقي من بين خريجي مركز التكوين ويبقى العنصر الأبرز في هذا الصنف المدافع وليد الهيشري الذي يمتاز بقامة مديدة وزاد فني هائل ولكن بدا واضحا أن هذا اللاعب لا يمكن أن يستفيد من التدرب مع الأواسط وذلك بحكم الفرق في القامة والامكانات ولا بد له أن يجد لاعبين أكبر منه سنا حتى يستفيد ويتدرب بجدية وباندفاع لأنه يتفوق على زملائه الحاليين في التمارين والصراعات الثنائية دون بذل أي مجهود ولذلك يجب أن يتفطن مسؤولو الافريقي الى ذلك بالحاقه بصنف الامال على الأقل أو لِمَ لا الأكابر خاصة أنه يعتبر «الخليفة» الشرعي لكريم السعيدي الذي تفيد كل الأخبار أنه قد يتحول الموسم القادم الى أوروبا ليخوض تجربة جديدة هناك.