واشنطن «الشروق» محمد دلبح : دعا المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأمريكية رالف نادر إلى سحب جميع القوات الأمريكية من العراق في غضون ستة اشهر. وقد أعلن نادر في لقاء مع الصحفيين صباح الاثنين عن خطة من ثلاث نقاط للانسحاب وقال أنه سيوجد قوة حفظ سلام دولية تحت إشراف الأممالمتحدة ويشجع حكم العراقيين لأنفسهم من خلال انتخابات مستقلة وتقديم مساعدات إنسانية من أجل استقرار العراق. وأبلغ نادر الذي أعلن عن ترشحه للانتخابات في شهر فيفري الماضي، الصحفيين أن المفتاح لذلك هو «كيفية الفصل بين التيار العام للعراقيين العاديين والثوار عندما يكون التيار العام من العراقيين يعارض بصورة متزايدة سواء بصورة هادئة أو خلاف ذلك ويؤيد الثوار» وقال إن الطريق إلى ذلك هو أن تعلن أنك خارج البلاد.» وقد سعى نادر إلى النأي بنفسه عن كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش والمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جون كيري والذي وصفهما بأنهما مرشحان «مواليان للحرب» فيما وصف نفسه بأنه مرشح قوي للسلام. ويؤيد بوش وكيري بقاء قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بدعوى توفير الاستقرار بعد نقل السلطة إلى حكومة عراقية مؤقتة في الثلاثين من جوان المقبل. ويحبذ كيري جهدا دوليا في العراق لكنه قال يوم الأحد الماضي في مقابلة مطولة مع شبكة التلفزيون الأمريكية إن بي سي أنه يؤيد إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى العراق إذا دعت الضرورة. وقال نادر إن تحقيق الانسحاب من العراق يعني إخراج شركات النفط من العراق والشركات الأجنبية التي أخذت تحل محل الشركات العراقية. مشيرا إلى أن سائقي سيارات النقل العراقية غاضبون لأنهم يرون الأجانب يقودون هذه السيارات. وقال نادر إن قوة حفظ السلام الدولية التي يتبناها ستشكل من دول محايدة ومن دول إسلامية. واضاف أن عملية الانتخاب في العراق يجب أن تتم في نفس الوقت الذي يحصل فيه الانسحاب خلال ستة اشهر وتتم تحت إشراف دولي. واعترف نادر أن «ثقافة العراق المعقدة والانقسام بين السنة والشيعة والأكراد يجعل الإجماع في الراي على حكومة جديدة نوعا من التحدي» لكنه أضاف بأنه ينبغي أن يكون العراق قادر على حل هذه المسائل بسهولة بدون وجود عسكري لقوة احتلال أمريكية. وذكر نادر أنه يرغب في الاجتماع مع كيري الذي قال بأنها فرصة يرحب بها، ويأمل نادر أن يتفق مع كيري حول التعاون بشأن «مواقف تعاونية» في مجالات مثل البيئة والتأمين الصحي وجرائم الشركات والضرائب. ويتمنى الديمقراطيون حرصا على فوز مرشحهم كيري أن يقوم نادر بالتخلي عن ترشحه في وقت لاحق من العام الجاري إذا ما استطاع أن يفرض بعضا من جدول أعماله على برنامج كيري الانتخابي. مشيرين إلى أن ترشحه في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2000 قد تسبب في خسارة المرشح الديمقراطي ألبرت غور.