منذ تنصيب حسن مالوش على رأس الادارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم ما انفكت هذه الاخيرة تحقق الانجاز تلو الآخر ولعل ذلك يتجلى خاصة في اعادة الهيكلة على مستوى تكوين الاطارات الفنية نذكر في هذا الباب احداث شهادة مدرب مستوى ثان وقد تم منذ أمس الاعلان عن أسماء الناجحين في تربص التكوين الذي احتضنه مؤخرا مركز التربصات ببرج السدرية ونظرة حول قائمة الناجحين تساعدنا على الخروج بجملة من الاستنتاجات والملاحظات. أول هذه الاستنتاجات ان القائمة تضم عددا لا يستهان به من اللاعبين الذين مازالوا ينشطون ضمن فرقهم ونذكر من بينهم طارق ثابت وعامر دربال ومحمد الزوابي وسراج الدين الشيحي وسامي العروسي ومحمد الهادي المقراني وباديس بالرابح ومنير الشيحي وعزيز الخويني وحسن بالليل ونبيل بالشاوش وأنيس الهاني ومنير مراد وأسكندر بن سليمان ومحرز بن علي وخالد الشريف وعادل الرواتبي. وهؤلاء يشغلون مراكز مختلفة سواء في حراسة المرمى او الدفاع او وسط الميدان او الهجوم كما ينتمون الى أقسام مختلفة وحتى السفلى منها مثل باديس بالرابح (الملعب السوسي) ومحرز بن علي (نجم حلق الوادي والكرم) وعزيز الخويني (اتحاد قرطاج) والمؤكد ان مشاركة هؤلاء اللاعبين في تربص للمدربين الهدف منه هو ربح الوقت واختصار المسافة في أقل وقت ممكن حتى يقتحموا مهنة التدريب في فترة مبكرة من مشوارهم الرياضي. وهذه ظاهرة جديدة بدأت تغزو مجتمعنا الكروي ولم تكن موجودة لدى الجيل السابق مثلا حيث ينتظر اللاعب نهاية مشواره الكروي لطرق أبواب التدريب وبالتوازي مع هؤلاء نجد أسماء لاعبين سابقين مثل جمال ليمام وحاتم الميساوي ونوفل الخضراوي وماهر السديري وسيد البرقاوي ومنير معلول وشكري الخطوي ورضا بوسعادة ومخلوف النفاتي ونبيل الكوكي والحبيب البوغانمي ونجيب كاهية ومراد السالمي وزهير عروس ومحسن الوسلاتي وكمال التبيني. والمتأمل في القائمة يلاحظ دون عناء أنها تضم لاعبين سابقين لم يمر عليهم وقت طويل منذ اعتزالهم النشاط الكروي في حين أن عددا كبيرا من لاعبي الجيل البعيد لا أثر له فلا عزالدين شقرون ولا علي قراجة ولا المنصف الخويني ولا الشاذلي العويني وغيرهم كثير أغرتهم مهنة التدريب ويمكن تفسير ذلك بالاجواء الملوثة التي أصبحت تميز ملاعبنا من عنف لفظي ومادي وعرقلة وعلاقات متوترة بين الأطراف الرياضية والتي لا يقدر على تحملها هؤلاء.