تحول رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر الى جنوب افريقيا في اطار جولة قادته الى بعض الدول الافريقية التي عبرت عن رغبتها في تنظيم مونديال 2010 وقد تزامنت زيارة بلاتر الى جنوب افريقيا مع احتفالات بلد «القوس قزح» كما تسمى بالذكرى العاشرة لسقوط نظام التمييز العنصري حيث تمكن يوم 27 أفريل 1994 رجل أسود البشرة قضى أغلب فترات حياته في السجون من تحرير هذا البلد الافريقي من قبضة البيض وسجل بذلك نيلسون مونديلا اسمه بأحرف من ذهب في سجل التاريخ النضالي الطويل. وعلى هامش هذه الاحتفالات عقد رئيس الاتحاد الدولي ندوة صحفية وأكد ان التنافس يحتدم بين الدول الافريقية التي عبرت عن رغبتها في تنظيم المونديال وقال : «أعرف ان التنافس سيكون على أشده وآمل ان لا أضطر الى الادلاء بصوتي» ويذكر ان بلاتر فعل المستحيل ليتجنب الادلاء بصوته في مونديال 2006 عندما اضطر أحد اعضاء اللجنة التنفيذية الى مغادرة القاعة. من جهة أخرى تحدث بلاتر عن مشاريعه المستقبلية التي يطمح الى تنفيذها وأشار انه يسعى الى حذف التعادل في كرة القدم حيث يجب ان تنتهي المقابلات بانتصار أحد الفرق مع المرور مباشرة الى ضربات الجزاء لأن الوقت الاضافي ارتبط دائما بالكوارث على حد عبارة بلاتر. وتعرض هذا الاخير الى هجومات عنيفة بسبب هذا التصريح من قبل وسائل الاعلام العالمية وتساءل البعض «أين يذهب بلاتر بكرة القدم العالمية»؟ وأشار البعض الآخر الى ان تاريخ كرة القدم المجيد لا يمكن ان يوضع تحت تصرف الاشخاص مهما كانت أهميتهم وأكدوا أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الاولى في العالم ويجب حمايتها بالابقاء عليها كما هي. 20 مليون شخص يساندون دائما في اطار متابعة آخر أخبار مونديال 2010 واستعدادا للاعلان عن البلد المنظم في منتصف الشهر القادم أمضى 20 مليون مواطن مصري على عرائض مساندة للملف المصري. وأكد المصريون انهم «سيشيدون» هرما بجانب الاهرام الثلاثة بهذه العرائض وذلك في اطار الدعاية للملف المصري والتأكيد ان المونديال مطلب شعبي. 140 مليارا في المغرب أخيرا أكد المسؤول عن الملف المغربي لتنظيم مونديال 2010 ان حظوظ المغرب قائمة وان فرصة التنظيم لا يمكن ان تتأثر بتورط بعض المغاربة في تفجيرات مدريد الاخيرة. وقال ان هذا ليس مقياسا وان المغرب بلد آمن أكثر من أية دولة أخرى. وأضاف انهم رصدوا مبلغ 140 مليون أورو في احدى البنوك كضمانات للفيفا. وبالاستناد الى كل هذه المعطيات بدأت التأكيدات في هذه الدول الثلاث (جنوب افريقيا والمغرب ومصر) ان المنافسة قد تنحصر بين هذا الثلاثي بل هناك من أكد من بين هذه المصادر ان المنافسة قد تنحصر بين جنوب افريقيا والمغرب وان بلاتر يخشى التساوي بين البلدين ب12 صوتا لكل واحد ويجد نفسه مجبرا على الادلاء بصوته لأنه يريد ان يحافظ على حياده ويقول الملاحظون ان ذلك غير وارد في الدور الاول لأن الدول الاخرى ستتحصل على أصوات ايضا، ولكن بلاتر يخشى ان يقع هذا السيناريو في صورة الالتجاء الى الدور الثاني من التصويت.