جنوب افريقيا تؤكد انها ضمنت 12 صوتا 10 أيام فقط تفصلنا عن اختيار البلد الافريقي الذي سينظم مونديال 2010... الحدث هام جدا كما يعرف الجميع لكنه مغيب على الساحة الاعلامية كما يلاحظ الجميع ايضا. والجديد في هذه المسألة ان الرؤية بدأت تتضح بخصوص المنافسة والأوفر والاقل حظا. كما بدأت التلميحات من هنا وهناك وبدأت جنوب افريقيا تؤكد مثلا أنها الاوفر حظا وانها ضمنت 11 صوتا الى جانب صوت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر. من جهة أخرى اكدت بعض الاطراف والوجوه الرياضية أنها ستدعم هذا الملف دون غيره ومن المنتظر ان تحسم مسألة التصويت قبل موعد منتصف ماي الجاري. حياتو يطالب بالنزاهة مونديال 2010 هو مونديال افريقيا بالتأكيد وعليها ان تستعد لهذا الحدث وفي هذا الاطار حث رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو كل الافارقة الذين سيشاركون في التصويت على النزاهة وضرورة مساندة البلد الذي يستحق ويذكر ان لافريقيا ثلاثة اعضاء باللجنة التنفيذية سيشاركون في التصويت يوم 15 ماي وهم التونسي سليم شيبوب والمالي امادو دياكي والبوتسواني اسماعيل بانجي. جنوب افريقيا بين الحقائق والدعايات أكّدت جنوب افريقيا في الفترة الاخيرة ان تنظيم المونديال الافريقي لم يعد محل نزاع او جدال وتكلم المسؤولون على الملف الجنوب افريقي بلغة الواثقين حين أكّدوا انهم ضمنوا 11 صوتا بأكملها بالاضافة الى صوت رئيس الاتحاد وهذا يعني انهم ضمنوا نصف الاصوات تقريبا وستقتسم الدول الاخرى نصف الاصوات في ما بينها. وذهب الجنوب افريقيون أبعد من ذلك حين قالوا ان تقديم 4 ملفات عربية كان لفائدة بلد جنوب القارة، ولكن بعض المصادر تقول ان جنوب افريقيا يمرر هذه الاشياء لاحباط الاخرين لان ذلك يدخل في اطار لعبة الانتخابات. هل يهدر العرب الفرصة؟ هذا هو السؤال المطروح الآن أو على الاقل الذي يجب ان يطرح ويجب ان يطرحه العرب بالتحديد قبل فوات الاوان ذلك أن الدول العربية ستدعم احد الدول العربية الراغبة في التنظيم وهذا مؤكد ولن تمنح اي دولة عربية صوتها لجنوب افريقيا مثلا ولكن في المقابل ستكون كل الدول العربية مشتتة بين المغرب ومصر وتونس وليبيا وكان من الافضل ان تتحد كل الدول لتدعم ملف واحد بل كان على الدول الاربعة التي تقدمت للتنظيم ان تتنازل لدولة واحدة. حتى لا تصاب يوم الاعلان عن النتائج النهائية بالندم. ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل يتفق العرب فعلا؟ المغرب قادر على المنافسة بالنسبة الى الحظوظ العربية في تنظيم المونديال الافريقي يبقى المغرب هو الاقرب والأوفر حظا وذلك حسب المعطيات الاولية واراء الفنيين والعارفين وقد اعلنت بعض الوجوه المعروفة وكذلك الزعماء السياسيين انهم يدعمون المغرب ونذكر في هذا المجال جاك شيرام وبلاتيني وممثل اسبانيا وولي العهد السعودي ورئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام وعديد الدول العربية الاخرى وهذا يعني ان المغرب قادر على المنافسة وله بعض الحظوظ بالمقارنة مع الدول العربية الاخري. مصر تروج الملف في الداخل فقط اما بالنسبة الى مصر ورغم انها تعلم ان المسألة ستحسم في احدى غرف الاتحاد الدولي المغلقة والمظلمة ورغم انها تعلم ان الطريق الى تلك الغرف تمر عبر الكواليس والرحلات المكوكية ومحاولة اقناع اعضاء اللجنة التنفيذية بكل الطرق الشرعية حينا وغير الشرعية احيانا فانها فضلت المراهنة على الترويج المحلي وفضلت بناء هرم رابع (بجانب الاهرامات) من العلب الحاملة ل 20 مليون توقيع من المصريين وأقامت حفلا بجانب الاهرامات حضره 120 ألف مشاهد ومن المنتظر ان تجوب عديد دول العالم بثلاثة اهرامات متحركة قبل ان تصل سويسرا يوم 14 ماي ولتستقر امام مركز الاتحاد الدولي لكرة القدم. حملة صحفية جنوب افريقيا وفي اطار حملتها فضلت استدعاء افضل الصحفيين الانقليزيين وبعد اقامتهم في جنوب افريقيا لفترة معينة عادوا الى انقلترا ودخلوا حملة واسعة ومكثفة في بلدهم وفي عديد الدول الاوروبية وفي امريكا ايضا ترويجا لملف جنوب افريقيا. ختاما وفي اخر تصريح لمسؤولي جنوب افريقيا قالوا انهم نافسوا سابقا ألمانيا وانقلترا والبرازيل فكيف يعجزون امام دول افريقيا... فهل هو التحدي ام الاحباط؟ ... تونس وليبيا رغم ان التوقعات كانت تصب في اتجاه انعدام حظوظ تونس وليبيا بالنسبة الى التنظيم المشترك فقط لكنها قائمة بالنسبة الى التنظيم المنفرد فان آخر المعطيات تؤكد ان حظوظ تونس وليبيا تبدو ضعيفة وان تونس مثلا ا لتي لها صوت مسموع في الفيفا باعتبار وجود السيد سليم شيبوب كعضو في اللجنة التنفيذية قد تفكر بجدية في منح صوتها الى بلد عربي ولكنها مازالت لم تتبين من يكون هذا البلد العربي.