طفلا كنت... من ثلج مدينتي يورق الصمت ويتحول بغتة الى ازهار أشبه ما تكون بالرضوض... اجهد القلب والروح حتى تشكل على الجرح دما يشبهني في هذا الذبح الخفي في عميق شراييني... وحدي اهذي في قفر وبوار أصابعي كي أتهجى ألواني كلهفة مدماة على بياض قاصر دائما. زهرة الصمت تالة... كيف لي ان اكتفي بطعم المكان؟ كيف لي أن أقتصر على هذا الزمان؟ كيف اقوى على قصص جدّتي الكسيرة وهي تروي الحكاية في صمت ليلها القاصر شفتاها ميبّستان حذو التفاصيل الصغيرة عظامها تتهاوى في برد الحصيرة ونطقها مهمل في وجع كافر تالة... كيف لي حتى أتهجّاها؟ وهي تلوذ بالخرافة وحكايات الزمن البعيد كيف لي ان ألج صدرها الداخن وأجوب ضيم المسافة وأهذي كما اتّفق؟ دون وجل... على عجل... وأحتفي بوجهها الضائع في تجليات هذا القلق *** هل هذا كل ما أريد؟ _______________________________ * مقطع من كتاب شعري يصدر قريبا