دعت وزارة الداخلية والتنمية المحلية المواطنين الذين تخلفوا عن تجديد بطاقات تعريفهم القومية البلاستيكية القديمة إلى الإسراع بتجديدها خاصة أن الحملة متواصلة وتتم بنسق تصاعدي. وأوضحت نفس المصادر ان قرابة مليون مواطن لم يتقدموا إلى الوحدات الأمنية المختصة للقيام بعمليات التجديد وأضافت ان البطاقات تنجز وتسلّم لأصحابها في آجال قياسية لكافة المواطنين سواء منهم بالداخل أو في الخارج. ويذكر أن عديد الإدارات العمومية ترفض اعتماد بطاقات التعريف القديمة والتعامل عند قضاء الخدمات الإدارية. **40 ألف جواز وفي ما يخص جواز السفر الجديد المقروء آليا وغير القابل للتدليس والتزوير والذي شرعت الوزارة في اعتماده في جويلية الماضي فإن مصادر الوزارة تؤكد أنه تم إلى موفى مارس المنقضي إصدار 136 ألف جواز منها حوالي 75 ألف جواز خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي أي بمعدل 25 ألف جواز في الشهر. ويتم تمكين المواطنين من هذا الجواز المقروء آليا عند انتهاء صلوحية الجواز القديم أو أحيانا في صورة تعبير المواطن عن حاجته إلى ذلك. وأكدت مصادر الوزارة أنه تم تكوين 134 عونا على استعمال تطبيقة إنتاج الجواز بالداخل والخارج بهدف الوصول إلى إنجاز 40 ألف جواز شهريا بعد أن تم التخلي نهائيا عن إنتاج الجوازات العادية القديمة بداخل الجمهورية. كما ذكرت مصادرنا انه تم تجهيز مختلف نقاط العبور ومراكز الحدود بالقارئات الآلية وهو ما مكّن من قراءة واستغلال وثائق النص المقروءة آليا لكل المسافرين. ويذكر أن هذا الجواز الجديد المعتمد في بعض البلدان فقط حاز على شهادة المطابقة للمواصفات الدولية من منظمة الطيران المدني وهو يمتاز بمواصفات عالية من الحصانة ضد التدليس والتزوير بفضل التقنيات الحديثة التي استعملت في إنجازه وهي ضمانات ترى الوزارة أنها أصبحت ضرورية في عالم تنامت فيه ظاهرة الإجرام المنظم وتدليس الوثائق والمتاجرة بها. وتم تجهيز 23 قنصلية تونسية في الخارج ذات تواجد مكثف لأفراد الجالية بمراكز لإنتاج الجواز في أوروبا وأمريكا في أحسن الظروف. **الحالة المدنية وفي ما يتعلق بالبرنامج الوطني للحالة المدنية الذي يهدف إلى تمكين كل البلديات والمعتمديات التي لا توجد بها بلدية من برمجية للتصرف المعلوماتي في الحالة المدنية لتمكين المواطن من استخراج مضامين الولادة بصرف النظر عن مكان ولادته. وتنكب البلديات على إتمام أعمال المراجعة والمراقبة والتصديق على هذه الرسوم في إطار تأهيل قاعدة البيانات الإعلامية لرسوم الولادات. وكانت الأشهر الماضية شهدت تجربة شبكة الربط ببلديات ولايات تونس الكبرى في انتظار الشروع في استغلال هذه الشبكة بصفة مستمرة ابتداء من النصف الثاني من العام الحالي.