حذر العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" وعضو اللجنة المنظمة لكأس العالم للأندية سليم شيبوب من التهديدات المستقبلية وحملات التشويه التي ستستهدف "الفيفا"، وتطال سمعة أعضائها في الأيام القادمة بعد أن نحجت دولة عربية في الفوز بتنظيم كأس العالم بغالبية الأصوات والإطاحة بعمالقة كأمريكا وأستراليا. وقال شيبوب في تصريحات ل"العربية.نت": "الفيفا سيكون مستهدفاً أكثر من أي وقت مضى بعد إعلان رئيسها جوزيف بلاتر عن تتويج قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022". استهداف الملف القطري وأكد عضو "الفيفا" السابق أن ما قاله حول "استهداف الملف القطري بهدف الإطاحة به" من الدول المنافسة منذ انطلاق حملة الاتهامات والرشاوى كان صحيحاً ولا تشوبه شائبة. وأضاف: "الحملة التي شنت ضد الفيفا قبل الإعلان عن النتائج وقصة أعضاء المكتب التنفيذي الذين تم استدراجهم في مواضيع وتهم مالية لتثبيت تهمة الرشوة كلها باطلة ومقصودة لإضعاف حظوظ الملف القطري". وتابع: "أؤكد لك أنه لو لم يتم إقصاء كل من العضوين السابقين في الفيفا النيجري أموس أدامو والتاهيتي رينالد تيماريي على خلفية بيع الأصوات لفازت قطر ب16 صوتاً مقابل 8 لأمريكا". قضية حياتو وأكد شيبوب في السياق ذاته أن قضية عيسى حياتو الذي تم طرحها قبل يومين فقط من الإعلان عن النتائج جميعها مقصودة لزعزعة ثقة ومصداقية "الفيفا" أمام العالم. وأضاف: "موضوع شركة الاتصالات التي اتهم فيها حياتو وليوز وتيكسيرا كلها جاءت لإضعاف الملف القطري؛ لأن كل هؤلاء كان موقفهم واضح من الملف العربي والشرق أوسطي الوحيد وكلها أصوات صوّتت لصالح قطر". وتابع: "قضية شركة الاتصالات التي تم فتح ملفها قبل أيام فقط على النتائج كان القضاء السويسري قال فيها كلمته منذ أكثر من 12 سنة وتم غلق الملف، لكن أطرافاً تصطاد في الماء العكر نبشت في القضية المحسومة مسبقاً بهدف خلق بلبلة إعلامية قصد التشويه السمعة لا غير". وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت شريطاً تلفزيونياً قبل ثلاث أيام من إعلان نتائج التصويت أظهر تلقي 3 أعضاء من اللجنة التنفيذية للفيفا (عيسى حياتو نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الإفريقي، والبرازيلي ريكاردو تيكسييرا، والباراغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية) أموالاً في التسعينات من شركة الاتصالات انترناشونال سبورتس آند ليغر (آي إس إل)، التي كانت مسؤولة عن منح حقوق بث مباريات كأس العالم. استنكار وفي سياق متصل استنكر شيبوب الحملة الإعلامية الغربية التي تقودها أمريكا وإنكلترا ضد الفيفا والتشكيك في أحقية قطر في تنظيم مونديال 2022 لاسيما الموقف الأمريكي الرسمي لرئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما، معتبراً إياها بعيدة كل البعد عن الديمقراطية وعن الروح الرياضية. وأضاف: "هذه الدول الغربية تتشدق دائماً بإعطاء العرب دروساً في الديمقراطية واحترام الآخر لتظهر على حقيقتها من خلال مواقف رسمية عبر تشكيكها في النتائج عوض أن تتحلى بالروح الرياضية وتحترم نتائج صناديق الاقتراع وتحيي خصومها". كما استنكر شيبوب تصريحات اندي انسون رئيس الملف الانكليزي الذي شكك في شرعية ونزاهة التصويت ودافع عن أحقية بلاده وكل من أستراليا والولاياتالمتحدة في الظفر بتنظيم كأس العالم بحجة تقديمهم لملفات قوية. وجدّد شيبوب ثقته بالحكومة القطرية في تنظيم مونديال من طراز عالمي يشرف كل العرب، وأوضح أن الإمكانيات المادية واللوجستية التي توفرها الحكومة القطرية بهدف تشييد الملاعب والنزل والبنية التحتية في ال12 سنة القادمة ستسمح بإيفاء الملف القطري بكل وعوده للفيفا. وفي المقابل ناشد شيبوب كل الأطراف الرياضية في قطر بضرورة الاستعداد من الآن لتحضير منتخب وطني قطري عتيد ل2022 قادر على منافسة عمالقة كرة القدم العالمية. مضيفاً أنه من غير المنطقي أن تكتفي قطر بشرف تنظيم المونديال دون أن يذهب منتخبها أشواطاً في مراحل السباق المونديالي. وختم قائلاً: "تونس وكل الدول العربية تمد يدها للشقيقة قطر بهدف تجنيد كل الطاقات والخبرات العربية في مجال كرة القدم لنظهر للعالم أننا قادرين على فعل المعجزات". أمال الهلالي