لم يعتذر حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا اليوم الخميس عن مجزرة ديرسم التي ارتكبت بحق الأكراد العلويين في ثلاثينيات القرن الماضي وطالب بالكشف عن وثائق من أرشيف الدولة، بعد أن كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قد اعتذر عنها أمس. ونقل موقع صحيفة "زمان" التركية عن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار اوغلو قوله إن اعتذار أردوغان ليس كافياً وطالب رئيس الوزراء بفتح أرشيف الدولة التركية. وقال كيليشدار اوغلو الذي كان حزبه الذي أنشأه مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، المشارك الوحيد في الحكومة في وقت المجزرة، متوجهاً لأردوغان "لمَ لا تفتح أرشيف الدولة التركية؟"، مشيراً إلى ان حزب العدالة والتنمية رفض عام 2002 طلباً تقدم به حزبه لفتح الأرشيف، وأضاف "يجب أن تكون صادقا ً في مواجهة التاريخ". وتابع "لقد اعتذر بالأمس ولكن تقديم الاعتذار لا يكفي". وكان أردوغان قد اعتذر أمس عن مجازر مدينة ديرسم التي تقطنها أغلبية من الأكراد العلويين بين 1937 و1939. وكان الجيش التركي قمع انتفاضة الأكراد العلويين التي قادها الشيخ الثمانيني سيّد رضا في الفترة ما بين 1936 و1939 ضد الدولة التركية الحديثة. وحصلت المجازر في أيام حكم حزب الشعب الجمهوري برئاسة مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، وقتل فيها الآلاف من الأكراد العلويين.