انتظم، يوم الخميس بتونس، يوم الشراكة التونسي الايطالي ببادرة من الغرفة التونسية الايطالية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. ويتنزل هذا اللقاء في إطار المهمة التجارية والعلمية التي يؤديها حاليا إلى تونس (1 و 2 ديسمبر 2011) وفد من المؤسسات من اقليم كالابريا (جنوب غربي ايطاليا) يضم 12 مؤسسة تنشط في قطاعات الصناعات الغذائية وتكنولوجيات المعلومات والاتصال ومواد البناء والبحث العلمي. ويسعى اللقاء الى مزيد التعريف بفرص الاعمال المتوفرة في تونس ما بعد الثورة بهدف دعم نشاط المؤسسات الايطالية المتمركزة بعد في البلاد وطمأنة المستثمرين الايطاليين المحتملين بشأن مناخ الاعمال السائد حاليا في تونس. وأشار نور الدين زكري، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمارات الخارجية في تصريح لوكالة (وات)، ان حضور المؤسسات الايطالية في موقع تونس، رغم الاحداث التي جدت بعد الثورة، يشير الى رصيد الثقة الذي تتمتع به البلاد. وابرز في هذا الصدد، ان 120 مؤسسة ايطالية جديدة تم احداثها خلال فترة ما بعد الثورة فضلا عن القيام بتوسعة 135 مشروع موجود بعد. ولاحظ ان الجهود يجب ان تتركز في هذه الفترة على تحسين الظروف الامنية في البلاد بهدف تأمين أفضل الشروط القادرة على ضمان نجاح سير أنشطة المؤسسات المتمركزة في تونس. واعتبر المسؤول انه من الضروري تثمين عديد القطاعات ذات الطاقة التشغيلية الهامة لحاملي شهادات التعليم العالي. ويتعلق الامر بقطاعات الطاقات المتجددة والاسناد الخارجي وصناعة مكونات الطائرات والفضاء والخدمات الموجهة الى المؤسسات والبحث والتطوير مع السهر على دعم الانشطة ذات المزايا التفاضلية لتونس (النسيج والملابس والجلود والأحذية والصناعات الغذائية...). وأبرزت وداد بوشماوي، رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ان زيارة الوفد الايطالي تبرهن عن صلابة التعاون التونسي الايطالي والفرص المتوفرة للمؤسسات التونسية والايطالية سواء على مستوى سوقي البلدين او على مستوى الاسواق الأخرى وخاصة الليبية. وأكدت ان "المؤسسات التونسية ونظيراتها الايطالية تتوفر على عديد المزايا التي تتيح لها النفاذ بصفة مشتركة الى السوق الليبية في مجالات ذات قيمة مضافة عالية". أبرز نجيب كرافي، كاتب الدولة لدى وزير التنمية الجهوية، ان اللقاء الثنائي الذي يأتي في ظرف حاسم من الحياة السياسية للبلدين، سيمكن المستثمرين الايطاليين من التعرف على تونس جديدة تعيش تحولا ديمقراطيا وقادرة على التحضير لمستقبلها بكل عزم. وقال كرافي إنه "من البديهي ان نحبذ جميعا الاستقرار للقيام بالاعمال, ولست من سينبهكم الى ان افضل عمليات النفاذ الى الاسواق تتم من خلال استباق المستقبل". واعرب بياترو بيناسي، سفير ايطاليا بتونس، عن الارادة التي تحدو المؤسسات الايطالية للتواجد في تونس مشيرا الى ان قيمة المبادلات التجارية بين تونسواقليم كالابريا الايطالي تضاعفت بثلاث مرات خلال الفترة جانفي/جوان 2011. يذكر ان ايطاليا تعد ثاني شريك لتونس بعد فرنسا. ويبلغ عدد المؤسسات الايطالية المتواجدةبتونس نحو 740 مؤسسة منها 608 مؤسسة مصدرة كليا.