اعتبر وزير بريطاني منح أوسمة لجنود بلاده الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية بأنه يضاهي قيام الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي بتوزيع الأنواط على رجاله. وقالت صحيفة "ديلي ميرور" إن وزير الدولة البريطاني لشؤون المحارين القدامى بوزارة الدفاع أندرو روبثان اثار غضب حزب المحافظين الحاكم بهذا التشبيه، عقب مطالبة جنود سابقين شاركوا بالقوافل العسكرية عبر القطب الشمالي خلال الحرب العالمية الثانية من برلمان بلادهم الإعتراف بتضحياتهم. واضافت أن 3000 جندي من البحرية الملكية البريطانية قتلوا في قوافل القطب الشمالي، ولم يبق منهم على قيد الحياة سوى 200 جندي. ونسبت الصحيفة إلى الوزير روبثان قوله "إن توزيع الأوسمة بمرحلة ما بعد الحرب لا تغطي كل جندي وتعني شيئاً في المملكة المتحدة، وليس مثل الأنظمة الشمولية التي توزع الكثير من الأوسمة على من حولها في الكثير من الأحيان". واضاف روبثان "يمكن للمرء أن ينظر على سبيل المثال، إلى جنرالات كوريا الشمالية المغطاة صدورهم بالأوسمة أو إلى القذافي أو صدام حسين أو جنرالات الجيش السوفياتي". كما نقلت الصحيفة عن الضابط السابق في البحرية الملكية البريطانية إدي غرينفيل (91 عاماً) والذي يقود حملة أوسمة القطب الشمالي قوله "هذا الرجل (روبثان) هو وصمة عار، وكانت تصريحاته مثيرة للإشمئزاز حين وضعنا بنفس المستوى مع القذافي وصدام حسين".