قال مصدر رسمي إن السلطات الأمنية التونسية قررت اليوم الخميس إعادة فتح معبر "رأس الجدير" الحدودي مع ليبيا، بعد إغلاقه لمدة 15 يوما بسبب إنتهاكات مسلحين ليبيين غير نظاميين للأراضي التونسية. وذكرت وكالة الأنباء التونسية الحكومية نقلا عن مصادر امنية لم تذكرها بالإسم، أن فتح المعبر الحدودي المشترك جاء بعد أن ركزت السلطات الليبية جهازا نظاميا مختصا لتسيير الجانب الليبي من المعبر المذكور. وكانت السلطات الأمنية التونسية قررت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إغلاق المعبر الحدودي التونسي - الليبي المشترك "رأس جدير" الواقع على بعد نحو 600 كلم جنوب شرق تونس العاصمة. وأشارت في حينه إلى أن قرار الإغلاق "أٌتخذ عقب تجدد أعمال الشغب، والإنتهاكات المتواصلة التي يمارسها البعض من الليبيين الراغبين في دخول الأراضي التونسية، حيث عمد عدد من المسلحين الليبيين إلى إشهار أسلحتهم أمام العناصر الأمنية والجمركية التونسية العاملة في الجانب التونسي من المعبر". وقالت مصادر متطابقة إن 3 ليبيين حاولوا الدخول إلى الأراضي التونسية مسلحين بمدفع مضاد للطيران (م/ط) من عيار14.5، وببنادق رشاشة من نوع كلاشينكوف، وعندما مُنعوا من الدخول تراجعوا إلى الأراضي الليبية وشرعوا بإطلاق الرصاص في الهواء، ما أثار حالة من الفزع داخل المعبر الحدودي على الجانب التونسي. يشار إلى أن مثل هذه الممارسات تكررت كثيرا على مستوى المعبرين الحدوديين التونسيين "رأس جدير"، و"الذهيبة/وازن" الواقع على بعد نحو 850 كلم جنوب غرب تونس العاصمة، الذي أغلقته تونس في الثاني من الشهر الجاري.