تلبيس الحق بالباطل والإشاعات المدروسة والمنظمة، التي تقف وراءها جهات محترفة ومنظمة، تمضي على قدم وساق، لإرباك الحكومة الوحيدة المنتخبة في انتخابات نزيهة وشفافة منذ الاستقلال.. بوليس سياسي وأجهزة استخبارات محلية ودولية تجمع المعلومات وتلبس الحق بالباطل، وتصنع من الحبة قبة وتوفر الأجواء المؤدية للإفشال والتحطيم.. فقبل أن يصادق المجلس التأسيسي على حكومة السيد حمادي الجبالي طلع الكذابون بإشاعة تقول إنه ذهب فجرا للميناء من أجل ان يدخل سفينة دون أن تفتشها الديوانة، واضطرت الديوانة لتكذيب هذه الإشاعة الكاذبة.. كذابون آخرون طلعوا بكذبة أخرى. فلإحداث انطباع باطل بأن النهضة حركة أمريكانية قالوا إن شقيقي الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة أخذا وكالة حصرية لفتح فروع لمطعم ماكدونالد الشهير.. واضطر الشيخ راشد ليكشف للتونسيين ان شقيقيه توفيا قبل 15 عاما.. آخر الطلعات وآخر عمليات تلبيس الحق بالباطل طالت وزير الخارجية الجديد، فاعتمادا على قائمة حضور لندوة اتهم السيد رفيق عبد السلام بأنه كان ممثلا لقطر في ندوة أقامها الحلف الأطلسي في الدوحة، رغم أن الورقة لا تتحدث إلا عمن حضر وعن مكان إقامته.. إنها حرب الإشاعات والأكاذيب والبهتان الموجهة بشكل منهجي ومنظم لتدمير سمعة الحكومة المنتخبة.. إن البوليس السياسي والأجهزة الاستخباراتية الداخلية والخارجية التي صورت لنا ابن علي ذات يوم بأنه رجل صالح يسير على خطى عمر ابن الخطاب تعمل اليوم على شيطنة الحكومة المنتخبة من أجل إفشالها.. شعبنا أذكى من أن تنطلي عليه حرب الإشاعات والأكاذيب والبهتان