بفضل ثورتنا المجيدة صار لنا شعب مؤقّت انتخب الشعب المؤقّت حكومة على قياسه مؤقّتة حكومة الشعب المؤقّت المؤقّتة لا تملك ماكينة إعلام تنتصر لها ضدّ برابرة المخلوع الذين طعموا من فُتاته ما سمّم أداءهم وجعلهم أصواتا للكراهية والعنصرية والبهتان والانقلابات المدنية على إرادة الشعوب الأبيّة. بدا لي وقد أزمعت تطبيع الصلة بحذر مع مواعين إعلامنا الوطنيّ أنّ جميع الأقنية تعزف لحنا واحدا وتستهدف أمرا أوحد: الانتقام من شعب سوّلت له نفسه الأمّارة بالإرادة أن يختار بحرية ممثّليه بمجلسه الوطنيّ التأسيسيّ إذاعاتنا الرائدة وتلفزاتنا العائدة وصحائفنا القائدة تمارس فعل التصيّد والتربّص والتلبيس والتدليس اليوم الخامس من جانفي سنة 2012 القناة الوطنية تنشر أخبار الثامنة... جلست قبالتها لعلّني أظفر بما يلبّي طلبتي مواطنا أدفع لها من جيبي مكرَها ولا أطلب إليها سوى احترامي. ولكنّني وجدت بها خشبا مسنّدة تأتيك بثلاثة أخبار في صدارة عملها الإبداعيّ: * الأوّل: اعتصام بعض مواطني قفصة. *الثاني: اعتصام بعض أهلنا في قابس. *والثالث: وهو أقلّها أهميّة: استقبال رئيس حكومتنا المؤقّت بعد إذن رئيس جمهوريتنا المؤقّت بأمر مجلسنا التأسيسيّ المؤقّت لرئيس حكومة فلسطين/ غزّة المقالة إسماعيل هنيّة/// اعتصام دائم أفضل من رؤساء مؤقّتين عاشت التلفزة الوطنية قائدة للسلامة المرورية ورائدة للحرية وشاهدة على صفاء الثقافة الوطنية وعاشت الأشباه والأشباح ما ظهر منها وما بطن من زارعي الخشخاش ومربّي الأوباش