"تونس لنا.. ولا لغيرنا.. "ذلك هو الشعار الذي ردده بإلحاح، المشاركون في المظاهرة العارمة، التي انتظمت منذ الساعة الحادية عشرة من يوم أمس في الشارع الرئيسي بالعاصمة، وبالتحديد أمام مقر وزارة الداخلية، مساندة للوزير علي لعريض في قراره لتطهير الوزارة من المورطين والمتخندقين مع النظام البائد، ومحاسبة كل من تثبت إدانته في قتل شهداء الثورة.. "تونس لنا.. ولا لغيرنا.." شعار رددته بإصرار حناجر الشباب، والكهول، والنساء أمس، في مظاهرة ضخمة تضاهي عددا مظاهرة 14 جانفي 2011 التي أجبرت المخلوع على الفرار، وأحالت العديد من أزلامه على القضاء حتى يقول كلمته العادلة فيهم.. "تونس لنا.. ولا لغيرنا.." شعار تغنت به الجموع الغفيرة، المشاركة في مظاهرة أمس، اضافة الى شعارات أخرى على غرار: «يا وزير سيرّ سيرّ.. لازم لازم التطهير».. و«الشعب يساند وزير الداخلية».. «يا العجيمي البركة فيكْ.. بن علي هربْ عليكْ».. و«القصاص القصاص من عصابة القنّاص».. "تونس لنا.. ولا لغيرنا.." شعار امتزج في مظاهر الأمس بزغاريد النسوة وبترديد نشيد «نعم سنموت، ولكننا سنقتلع القمع من أرضنا».. وبهتافات مختلفة وكثيرة تنادي كلها باحترام القانون، وبضرورة أداء أعوان الأمن لمهامهم، بعيدا عن التجاذبات والارهاصات والمساومات.. "تونس لنا.. ولا لغيرنا.." شعار تماوجت ذبذبات الأصوات المنادية به لتعانق ذبذبات الأصوات المرددة لنشيد الثورة، وتتصاعد كل تلك الذبذبات لولبيا، مصافحة لكلمات وزير الداخلية علي لعريض، الذي «فعلها» ونزل الى الشارع مخاطبا المتظاهرين، ومشددا على أن التغيير حاصل لا محالة في وزارة الداخلية وسيتواصل، وأن الأمن سيكون جمهوريا ومحايدا ولا يقع توظيفه من أية جهة سياسية ولا من أي شخص.. وأن الدولة ستحترم استقلالية القضاء وتلتزم بذلك.. "تونس لنا.. ولا لغيرنا.." شعار رجع صداه أمس في مختلف أرجاء شارع الحبيب بورقيبة ليؤكد أن «ليوث» الثورة التونسية بالمرصاد لكل من يقف حائلا دون بلوغ الشعب لطموحاته لتكريس الديمقراطية المنشودة، والنهضة الشاملة المرغوبة...