تتوافد حشود من المصريين صوب ميدان التحرير للانضمام الى المعتصمين منذ الاربعاء الماضى في مليونية اطلقوا عليها (جمعة العزة والكرامة) كما أطلقوا عليها أيضا (جمعة الغضب الثانية).وتتضمن مطالب المتظاهرين إنهاء حكم المجلس العسكري وتسليم إدارة البلاد الى سلطة مدنية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والقصاص من قتلة الثوار وتشكيل محاكم ثورية لمحاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه. ويطالب المتظاهرون كذلك بتشكيل لجنة تمثل كافة التيارات والقوى السياسية لوضع دستور للبلاد والغاء المحاكمات العسكرية بحق المدنيين والافراج عن جميع المعتقلين من السجون و"تطهير وزارتي الاعلام والداخلية" واستقلال القضاء. ودعا اكثر من 60 حزبا وقوى سياسية وائتلافات سياسية الى التجمع في هذه المليونية واتخذت اجراءات مشددة لدخول الميدان حتى لايحدث أي عمل تخريبي حيث قام أفراد اللجان الشعبية بإغلاق جميع مداخل الميدان أمام حركة السيارات ووضع حواجز معدنية في الشوارع المؤدية الى الميدان وانتشر النشطاء في المداخل للاطلاع على هويات الوافدين الى الميدان وتفتيشهم. ويتوقع المراقبون أن تستمر المليونية بشكل سلمي لاسيما مع وجود قوات من الشرطة العسكرية او المدنية وأن تستمر بعض الحركات في اعتصامها حتى تتحقق مطالبها.