أكد القياديان السابقان في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، الهاشمي سحنوني وعبد الفتاح زراوي، اليوم الثلاثاء 7 فيفري، أن كل الأحزاب والجمعيات السياسية وافقت على الانضمام إلى تحالف إسلامي يجمعها وتعمل تحت لوائه باستثناء رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الذي رفض الفكرة. وقال الشيخ سحنوني أنه "يتوجب علينا إعلان مجلس إسلامي يكون مرجعية مركزية لمختلف التيارات الإسلامية بعد قبولها التحالف والعمل معا". وبحسب سحنوني، فإن كل الأحزاب السياسية قبلت الفكرة بما فيها حركة مجتمع السلم التي كانت عضوا في التحالف الرئاسي والتي تشارك في الحكومة بعدد من الوزراء، بالإضافة إلى حركة النهضة والإصلاح الوطني وجيل المستقبل وأحزاب أخرى، أما بخصوص جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، فأكد سحنوني أن "رئيسها عبد الرزاق قسوم رحب بالفكرة وباركها غير أنه تحفظ عن العمل السياسي"، في حين شرع سحنوني وزراوي في الاتصال بالعلماء والشخصيات غير المتحزبة من أجل الانضمام إلى هذا التحالف. وأكد سحنوني أن الهدف من إنشاء التحالف لا يتعلق بالتشريعيات المقبلة فقط، وإنما يعد " "إستراتيجية مستقبلية من أجل جمع الإسلاميين وتمكينهم من أن يكونوا الأغلبية". وبخصوص إتمام المشروع إلى نهايته، رغم الخلافات التاريخية بين القيادات الإسلامية في الجزائر، والتي قد تعد عائقا لإنشاء هذا التحالف، فرد سحنوني "نعرف أن خلافات القيادات تعرقل هذا المشروع، ومستقبل قيامه غير مضمون، لكننا نقوم به من أجل إبراء الذمة". وقد شرح الشيخان كيفية قيام التحالف في بيان لهما أصدراه صباح اليوم جاء فيه أن التحالف يبدأ بجمع "القاعدة الشعبية الإسلامية بعد لم شمل القيادة المركزية الموجهة لهذا التكتل"، ثم يتم تحديد "أهداف التجمع وأولوياته العملية وخطوطه الدعوية وملامحه السياسية العامة خلال بنود شرعية وفكرية واجتماعية وسياسية أساسية"، ثم "تتشكل لهذا التحالف نواة المجلس الإسلامي، فتجتمع من كل ثلة شخصيات مؤهلة أو مختارة لكل هيئة فتكون بمثابة المجلس الشوري المنتخب داخليا أو المجلس التأسيسي السياسي للتيار الإسلامي ليقرر أهله الاتجاه السياسي المسطر وفق خريطة معلومة وأرضية إسلامية مرتضية"، وبحسب البيان فإن هذا التحالف اتفقت عليه "آراء أغلب المشايخ والشخصيات والقادة وأهل التجربة والخير الرسميين والأحرار".