اللقاء الدوري لخلية الاتصال برئاسة الحكومة لتسليط الضوء على مستجدات الأوضاع في المناطق المتضررة جراء موجة البرد وتساقط الثلوج، وقد قدمها ممثلون عن الحماية المدنية، وزارة التجهيز، الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وزارة الصحة،وزارة الصناعة والتجارة.لمواجهة الأزمة التي تعرفها هذه الأيام ولايات الشمال الغربي تحديدا إثر موجة البرد وتساقط الثلوج ساهمت وزارة الصحة في المجهود الوطني المبذول لنجدة متساكني هذه المناطق حيث قدمت كل الهياكل الاستشفائية في هذه المناطق خدماتها الصحية بصفة مجانية، كما فتحت أبوابها لاستقبال وإقامة المواطنين الذين ليس لهم مأوى أو الذين تضررت مساكنهم جراء الثلوج وذلك حسب طاقة الاستيعاب المتوفرة في هذه الهياكل. من جهة أخرى تم: -تدعيم فرق التدخل الاستعجالي ب3 سيارات مجهزة . -إرسال تجهيزات طبية إلى المناطق المنكوبة و تخص العناية بالحوامل و المواليد الجدد،إضافة إلى 3 شاحنات محملة ب 12 طنا من الأدوية الموسمية (مضادات حيوية، مضادات الحرارة، أدوية لعلاج ضيق التنفس). -سيتدعم أسطول سيارات الإسعاف ب14 سيارة جديدة و ستوجه إلى المناطق المتضررة،و -ستصل 10 سيارات أخرى خلال شهر أفريل المقبل -كما قامت وزارة الصحة بفتح طلب عروض لاقتناء 357 سيارة إسعاف كلفتها تقدر بحوالي 27 مليارا. وأكد الدكتور محمد مفتاح على: عدم تسجيل أية حالة وفاة نتيجة العوامل المناخية الأخيرة، عدم تسجيل إغلاق أي مستشفى علما أن معدل العيادات في الوحدات الصحية تراوح بين 20 و 40 عيادة في اليوم، المخزون الاحتياطي المتوفر من الأدوية كاف، لكنه في المقابل أشار إلى أن الأزمة قد أكدت على ضرورة إيلاء الخطوط الأمامية للصحة العناية اللازمة على كل المستويات، وضرورة التدخل على مستوى الطب الاستعجالي . الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي يكثف تدخلاته في المناطق المتضررة توجهت يومي الاثنين و الثلاثاء الماضيين طائرتان محملتان ب16 طنا من المساعدات والأغذية من مطار تونس باتجاه مطار طبرقة مخصصة للمناطق المتضررة من التساقط الاستثنائي للثلوج، كما قام الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي و منذ يوم 31 جانفي 2012 ب: توجيه 65 طنا من الأغطية و أكثر من 20 ألف قطعة لباس صوفية للأطفال وكبار السن، وكذلك 1700 لترا من الزيت النباتي و11 ألف غطاء صوفي إلى الولايات الثماني المتضررة تم التنسيق مع الفروع الجهوية للاتحاد و السلط الجهوية و كذلك الجيش الوطني ووزارة التجهيز لايصال هذه المساعدات إلى المتساكنين. وأضاف السيد محمد الخويني،رئيس الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي خلال اللقاء الدوري أنه تم توجيه 5500 قطعة خبز إلى منطقة عين دراهم صادرة عن جهة بن عروس،و أن متابعة الأوضاع يومية و على مدار الساعة كما عبر عن تخوفه من تصدع المخزونات في مخازن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بسبب الأزمة الحالية، وكذلك عن الاستعداد اللامتناهي لتقديم المساعدة اللازمة و أن الاتحاد كما بقية الأطراف مجند لذلك. "الستاغ" تسجل وجود 550 مسكنا لم يتم الوصول إليها بسبب الثلوج سجلت فروع الشركة التونسية للكهرباء و الغاز خلال موجة تساقط الثلوج التي تشهدها عديد المناطق وخاصة منها في الشمال الغربي حوالي 600 تدخل في هذه المناطق، وتم إرجاع التيار الكهربائي لعدد هام من التجمعات السكنية وحتى المساكن المتفرقة، رغم الصعوبات الكبرى التي واجهتها الفرق التقنية المتدخلة وكذلك تسجيل انزلاقات لعدد من أعمدة التيار الكهربائي في منطقة القراع بباجة. وقد أشار السيد محمد عمار مدير التوزيع بالشركة خلال اللقاء الدوري إلى وجود 550 مسكنا حاليا لم يتم الوصول إليها و يجري العمل مع مصالح وزارة التجهيز لبلوغ هذه المساكن كما أن عمليات إزاحة الثلوج تتواصل بنسق حثيث وأن كل الهياكل مجندة للغرض. من جهة أخرى سجلت الشركة ارتفاعا على مستوى استهلاك الكهرباء ب16 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وفي نفس الفترة و ارتفاع أيضا ب17 بالمائة بالنسبة لذروة الاستهلاك خلال العام الماضي. وزارة التجهيز تواصل التدخل لفتح الطرقات والمسالك انطلقت تدخلات وزارة التجهيز في الشمال الغربي منذ السبت الماضي على مستوى كل الطرقات وبأنواعها لفتحها وفك عزلة المناطق والمتساكنين وقد جندت للغرض أكثر من 100 آلية بين ماسحات وكاسحات وجرافات وشاحنات، 40 آلية منها في ولاية جندوبة وحدها، وقد سجل ممثل وزارة التجهيز، السيد المنصف السليتي، مشاركة القطاع الخاص في كل التدخلات على الطرقات، مضيفا أن الجهود متواصلة لإزاحة الثلوج ولتستعيد الطرقات حركيتها العادية رغم عديد الصعوبات التي واجهتها فرق التدخل. من جهة أخرى عبر المتحدث عن الاستعداد التام للتدخل في حال عودة الثلوج إلى التساقط خلال الأيام القادمة بكثافة. فتح كل الطرقات و فك عزلة كل المناطق ركزت فرق الحماية المدنية تدخلاتها في المناطق المتضررة على جملة من الأولويات تتمثل في : فتح الطرقات الوطنية تم فتح المسالك لفك العزلة. إرجاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشراب للمساكن. ايصال المساعدات جوا وبرا حسب الظروف. وقد تكفلت بهذه المهمة وإضافة إلى الفرق الجهوية لديوان الحماية المدنية، اللجنة الوطنية الدائمة لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة، والتي قررت اتخاذ جملة من الاجراءات العاجلة إزاء تردي الأوضاع وخاصة في منطقة عين دراهم،ل: توفير الأغطية والمواد الغذائية بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، توجيه آليات ماسحة و كاسحة على الطرقات، وتركيز خلية أزمة بمنطقة عين دراهم. وسجل النقيب المنجي القاضي رئيس خلية العلاقات العامة بديوان الحماية المدنية مشاركة هامة للقطاع الخاص في توفير العديد من الآليات الثقيلة للتدخل السريع والناجع خاصة وأن المنطقة معروفة بطبيعتها القاسية وتضاريسها الصعبة وكذلك بنيتها الأساسية المتردية مضيفا أنه توجد حاليا 52 آلية في المنطقة تواصل فتح كل الطرقات. وبالنسبة للتدخلات أفاد النقيب أنه تم : توزيع 750 قارورة غاز. توفير 16 سيارة من نوع "الهامر" واستعمالها كسيارة إسعاف. توفير 15 شاحنة نقل. لم يتم تسجيل أية حالة وفاة بسبب البرد بل تسجيل 4 حالات وفاة طبيعية. تم الوصول إلى كل المناطق تقريبا و المعزولة منها تحديدا، خاصة بعد تحسن الوضع الجوي. وشدد النقيب على أهمية المد التضامني خلال هذه الفترة وعلى أن كل المساعدات تونسية صرفة و لم يتم طلب أو وصول أي نوع من المساعدات من الخارج.