تعهد رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى بمواصلة مكافحة الإرهاب وحماية الحدود بعد العملية الإنتحارية التي وقعت أمس السبت ضد مركز أمني بمدينة تمنراست بأقصى جنوب البلاد على الحدود مع الدول الإفريقية والتي خلفت جرح 23 شخصا بينهم 15 من عناصر شرطة الدرك. وقال أويحيى في تصريح للصحافيين اليوم الأحد على هامش افتتاح الدورة الربيعية للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان) " إن الإرهاب عمل إجرامي مدان مهما كانت هوية الطرف الذي قام بارتكاب العملية الإجرامية ضد مركز الدرك الوطني فإن الجزائر شعبا وحكومة تدين هذه العملية ونؤكد أن الدولة ستقاوم الإرهاب". وأضاف "أنا على علم باسم جديد ظهر ربما استقطب الإهتمام أكثر من الجريمة والمساس بسلامة المواطنين ومؤسسات الدولة وجرح عناصر من الدرك الوطني ومواطنين شفاهم الله وهذا هو الأهم وليس التسميات لأن الإرهاب يبقى إرهابا". وكان تنظيم مجهول أطلق على نفسه جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" تبنى عملية تمنراست. واعتبر اويحيى أن الوضع الأمني في البلاد "إيجابي" مشيرا إلى أن حماية حدود البلاد "عملية مستمرة". يذكر أن انتحاريا كان اقتحم بسيارة المدخل الرئيسي لمقر فرقة الدرك بمدينة تمنراست (ألفي كيلومترا جنوب العاصمة الجزائرية) وفجر نسفه داخل المركز ما خلف إصابة 15 دركيا بجراح بالإضافة إلى خمسة من عناصر الدفاع المدني وثلاثة مدنيين كانوا مارين بالقرب من المركز الأمني.