"أنا الوزير وليس العميد" !؟ - "السلفية ظهرت عندما زج بالنهضة في السجن"! - حمل وزير التعليم العالي منصف بن سالم مسؤولية ما حدث بكلية الآداب بمنوبة إلى عميدها الحبيب الكزدغلي مستنكرا احالة عدد من الطلبة على مجلس التأديب قبيل انتخابات المجالس العلمية زيادة عن تواصل التوتر داخل هذه الكلية بالذات واعتبر الوزير أن الجامعة في خطر في صورة ما امتدت إليها أحداث كلية منوبة . * هل يكفي مجرد بيان للتنديد بما حدث في كلية الآداب بمنوبة؟ قضية كلية الآداب بمنوبة منذ انطلاقها في أكتوبر الماضي إلى اليوم ظلت محل تساؤل، اذن لماذا كلية منوبة فقط؟. لماذا كلما أخمدنا النيران لا تلبث إلا أن تشتعل من جديد؟ هل من المعقول ان يتوقف كل شيء بسبب منقبتين. وهل مشكل البلاد النقاب؟.. أعتقد أن مشاكلنا أعمق وتتعلق بالبطالة والتنمية الريفية والجهوية والفقر.. أين اصلاح التعليم والملفات الهامة؟ مشكل كلية منوبة مفتعل لجعل تونس تعيش في دوامة كاملة. * إذن أنت توافق عبد الرزاق الكيلاني الذي أكد أن هناك استفزازات تغذّي أحداث كلية منوبة؟ نعم هي استفزازات مقصودة وراءها أجندا سياسية لإفساد هذه الثورة. * معنى هذا أنك تحمل المسؤولية لعميد الكلية المحسوبة على طرف سياسي؟ هو رأس الحربة وأنا أطالب المجلس التأسيسي أن يقول كلمته في هذا الشأن بماأنه ليس لدينا قانون لاتخاذ الاجراءات في غياب الدستور ليس من حقنا اعداد أي مشروع فحتى المحكمة الادارية لم تبد رأيها في هذه المسألة وكل ما أقوله أن الجامعة التونسية أصبحت مستهدفة. * باعتبارك منتميا للنهضة، ثمة من يرى أنكم تتغافلون عن تصرفات السلفيين لعدة غايات؟ فليبرهنوا على ذلك.. وهؤلاء أيضا افتعلوا كل هذا لضرب النهضة بالاضافة إلى ذلك النهضة والسلفية بعيدتان كل البعد عن بعضهما كما أن السلفية ظهرت عندما زج «بالنهضة» في السجن. * لماذا كل هذا البرود في علاقتكم بالنقابة العامة للتعليم العالي رغم أنكم تعاملتم مع نقابة العملة وأمضيتم محضر اتفاق؟ .. البرود بين الاتحاد العام التونسي للشغل ككل والحكومة وليس فقط النقابة.. من جهة أخرى أسألكم، كلية منوبة أغلقت يوم 6 ديسمبر 2011 وأنا دخلت الوزارة يوم 26 من الشهر نفسه ويوم 3 جانفي الماضي عادت الدروس بكلية منوبة ورغم ذلك اعتصمت النقابة أمام الوزارة وتم رفع شعارات لاتصدّق وعلى سبيل المثال «استقبل يا وزير يا عميل».. هل أستقيل بعد أسبوع من العمل؟ ثم عميل لمن بعد أن قضيت 24 سنة بالسجن؟ * لكن شبابيك وزارتك حملت شعارات مساندة للسلفية ومعادية لمن تجمعوا أمامها؟ الاعلام هوّل المسألة وكل الحكاية أن شخصا يعمل معنا يبدو أنه سلفي قد استفزه زميل وتمادى في ذلك وقال له «لحية العتروس» فكتب شعارا مضادا ووضعه بالنافذة وهو اليوم محال على مجلس التأديب لمعاقبته. * ما المطلوب لإذابة الجليد واعادة كل الأمور إلى نصابها حتى مع النقابة العامة للتعليم العالي؟ مادامت هناك أجندا سياسية لن يذوب الجليد اذ هل من الحكمة بعد اطفاء النار وعودة الأمور إلى نصابها، أن نقوم بعقد مجلس تأديب تتسلط فيه عقوبات بالرفت للطلبة والحال أن انتخابات المجالس العلمية ستقام يوم 15 مارس.. لماذا هذه الفزاعة؟ العميد أقام مجلس التأديب دون اعلام الوزارة.. كما أنني سمعت بالعقوبات في الصحافة ويأتي في النهاية العميد ليقول «ما على الوزارة إلا أن تطبق». اذن العميد يقرّر وأنا أطبق.. هل يعقل هذا، هل أصبح هو الوزير؟ ولو أن مجموعة من المناصرين له من الأساتذة والطلبة اعتصموا أمام الوزارة بعد الأحداث الأخيرة واقترحوا عميد كلية منوبة وزيرا للتعليم العالي..؟