علنت تونس تمسكها بالوحدة الترابية لجمهورية مالي،وإستنكرت بشدة إقدام مجهولين على اقتحام القنصلية الجزائرية في مدينة جاو" بشمال مالي،واختطاف القنصل وستة من الدبلوماسيين.وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته اليوم الجمعة ،أن تونس "تجدد تمسكها المطلق بمبادئ إحترام الشرعية الدستورية ،والمحافظة على الوحدة الترابية وعلى أمن وإستقرار جمهورية مالي". وكان متمردو الحركة الوطنية لتحرير أزواد إحدى أكبر فصائل حركة الطوارق ،قد أعلنوا أمس الإنفصال عن مالي، وتأسيس دولتهم على مشارف الصحراء الكبرى ، وذلك غداة خطف دبلوماسيين جزائريين في مدينة جاو" المالية. وقالت الحركة في "بيان إستقلال أزواد" إنها "بإسم الشعب الأزوادي الحر"، قررت "بشكل لا رجعة فيه إعلان استقلال دولة أزواد"،وأكدت إعترافها بحدود دول الجوار وإحترامها لها، والإنخراط الكامل في ميثاق الأممالمتحدة. من جهة أخرى إستنكرت الخارجية التونسية في بيانها إقتحام القنصلية الجزائرية في مدينة "جاو" بشمال مالي،وإختطاف القنصل وستة دبلوماسيين، وإعتبرت أن هذا العمل "يتنافى مع الأعراف الدولية وإتفاقيتي فيينا". ودعت كل الأطراف المعنية إلى "التعقل وتغليب منطق الحوار ،والعمل الجاد من أجل إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين في أقرب الآجال مع الحفاظ على حرمتهم وسلامتهم الجسدية والمعنوية". وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أعلن في وقت سابق أن القنصل الجزائري في مدينة "جاو" شمال شرق مالي، وستة أعضاء في القنصلية أختطفوا أمس بعد أن هاجمت مجموعة مسلحة القنصلية.