قالت الأمينة العامة للحزب الجمهوري التونسي مية الجريبي، ان الحزب الجديد "تأسس لخدمة تونس وليس لمواجهة طرف سياسي معين" وانه يعتزم خوض الانتخابات المقبلة ل"تحقيق التوازن السياسي المفقود" في البلاد الحزب الجمهوري التونسي هو كيان سياسي تأسس مؤخرا اثر توحد مجموعة من الأحزاب بقيادة الحزب الديمقراطي التقدمي وقالت الجريبي ردا على سؤال حول ما إذا كان الحزب الوليد تحالفا موجها ضد حزب النهضة والائتلاف الحاكم في البلاد، "الحزب الجديد ليس تحالفا أو ائتلافا حزبيا، هو حزب بأتم معنى الكلمة له قيادة واحدة وجهاز تنظيمي واحد وانتماء واحد "، مضيفة ان الحزب الجمهوري "تأسس لخدمة تونس وليس لمواجهة أي طرف سياسي "، حسب قولها من جهة ثانية اعتبرت الجريبي والتي ترأست لسنوات الحزب الديمقراطي التقدمي وكانت من معارضي حكم الرئيس التونسي السابق بن علي، "سيكون لحزبنا دور في المعركة الديمقراطية في البلاد من أجل مدنية الدولة ومن اجل دستور يضمن كرامة التونسيين ومن اجل التنافس على الانتخابات". وقالت الجريبي في هذا الاطار "نحن نعتزم خوض الانتخابات القادمة بجسم موحد واضح المعالم و الأهداف لنحقق عبر صندوق الاقتراع التوازن السياسي الذي نفتقده اليوم "، حسب تعبيرها وبخصوص إمكانية ترشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت الجريبي "نحن لسنا بعد في هذه المرحلة ورغبتي الشخصية هي في خدمة البلاد وفي صياغة دستور يؤمن السير بتونس نحو انتخاب رئيس أو رئيسة للبلاد من طرف الشعب واعتقد انه يوجد اليوم توافق وطني حول ضرورة انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب بقطع النظر عن التفاصيل الأخرى" وبخصوص دوافع إنشاء هذا الحزب الجديد اعتبرت الجريبي أن انتخابات المجلس التأسيسي التونسي التي جرت أواخر شهر تشرين الاول /اكتوبر الماضي و حصدت خلالها حركة النهضة الاسلامية على 89 مقعدا من اصل 217 مقعدا ، "اكدت عدم وجود توازن سياسي كما أظهرت وجود أحزاب متشتتة ولكن متقاربة في رؤاها السياسية ومراجعها الفكرية الامر الذي دفع الى ضرورة ايجاد وتكوين "حزب وسطي معتدل واسع ومتعدد المكونات وهو ما تحتاجه البلاد في الوقت الراهن"، حسب تصورها اما عن سبب تسمية الحزب الجديد بالجمهوري، فقالت الجريبي "ان اختيار تسمية الجمهوري هو تأكيد لتضحيات التونسيين عبر أجيال متعاقبة من اجل بناء و ارساء جمهورية ديمقراطية تضمن الكرامة و العدل و الحرية للمواطنين وايضا للتاكيد على سمة المرحلة الحالية التي عنوانها بناء الجمهورية الثانية" وحول امكانية التحاق احزاب اخرى بالجمهوري، قالت الجريبي "اليد دائما ممدودة لكل الاطراف سواء كانت احزاب او شخصيات او مناضلين ولكل تونسي يريد الوسطية و الاعتدال و ينبذ الانكفاء على الذات و السلبية" يذكر أن الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري ومجموعة أخرى من الأحزاب والحركات الصغيرة عقدت مؤتمرا توحيديا افرز هيئة تنفيذية تتكون من 17 شخصا ومكتبا سياسيا من 72 شخصا منهم 30 بالمائة نساء و25 بالمائة من الشباب وكانت الجريبي (52 عاما) قد تولت الأمانة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي نهاية عام 2006 خلفا لمؤسس الحزب حينها أحمد نجيب الشابي الذي نافس الرئيس التونسي في انتخابات الرئاسة عام 2009 لكنه سحب ترشحه في آخر وقت.