كلمة الجنيس دخلت قاموس التونسي من باب بركات الكنام وهي تعني واقعيا وعمليّا (اغزر"انظر" للوجوه وفرّق الدواء ) بمعنى آخر اللي ما يقدر على الدواء الاصلي عليه باللي يشابهه .. و على أساس هذه المعادلة صار التونسي ( مضطرّا ) يقايس هذه المعادلة و يجد جنيسا لكلّ ما حرمته قلّة ذات اليد منه .... خوذ عندك كيلو لحم العلّوش اللي صار يشاتي مع ورقة بو عشرين دينار طبعا أصبح أكله لصاحب العائلة أمنية لا تتحقّق فاتّجه الى فترينات الدجاج فأصبحت توفّر له اللحم الجنيس ،،،، كيف كيف الحوت ، العيّاش ما عاد يرى الصول و الكروفات و الوراطة و ماشاكلهم كان في المرشي حتّى أنوّإذا يحيّيهم ما يردوش عليه التحيّة ! لقى الحوت الجنيس في السردينة و الصبارص الأبيض و الكروفات اللي صارت هيكلا من الفريقوات ..أمّا الغلّةو الخضروات فهو اعتاد أن يتّجه الى الأسواق الشعبية ليفرز من أكداس لا تتوفّر فيها دوما السلامة الصحيّة لكنه يعاود يفرز و يحصل . و لكم أن تمعنوا النظر أكثرو تبحثوا لتجدوا الجنيس في كثير من حياة التونسي ... أسأل وقتاش يولّيوا جميع المواطنين يقدروا يتنعموا بخيرات بلادهم كيف كيف أو حتى مع فارق بسيط و ما عادش مواطن سوبار و مواطن درجة ثالثة ؟؟؟ مواطن يستهلك في بذخ و مواطن يشفق ما يلحق !!! - ربي يصلح حالنا -