نواكشوط،موريتانيا:توصل المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان بطلب من منظمات حقوقية ليبية يتعلق بالتعاون في إنجاح زيارة تقوم بها شخصيات حقوقية ليبية للتواصل مع المنظمات الحقوقية والمدنية الوطنية للتعريف بمعاناة ألف ومائتي أسرة ليبية فقدت أفرادا منها في مأساة سجن أبو سليم التي ارتكبها نظام العقيد معمر القذافي سنة 1996، المأساة التي تحتجز السلطات الموريتانية واحدا من أبرز المسؤولين المفترضين عنها، هو عبد الله السنوسي. وكان وفد المنظمات الحقوقية الليبية مؤلفا من السادة: - محمد الأنصاري - صلاح غيث - ضوء المقطوف - جمال الدرويش وقد تأكد المرصد أن سلطات أمن المطار أوقفت النشطاء الحقوقيين الليبيين عند وصولهم إلى نواكشوط فجر اليوم السبت 28- إبريل- 2012 على متن رحلة الخطوط الجوية التونسية القادمة من تونس، ومنعهم من دخول الأراضي الموريتانية، ولم نستطع التأكد إن كانوا ما زالوا على الأراضي الموريتانية أو أعيدوا من حيث أتوا. إن المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان يندد بالمعاملة السيئة لنشطاء من المجتمع المدني والشعب الليبي الشقيق ويطالب السلطات الموريتانية بتوضيح موقفها من هذه القضية ويهيب بالمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للعمل على حمل النظام الموريتاني على الاعتذار للشعوب المغاربية عن هذا التصرف المشين الذي يعد انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات التي تربط البلدين الشقيقين، ويأتي مناقضا لآمال وتطلعات الشعوب المغاربية وحقوقها في حرية التنقل والإقامة طريقا للوحدة.