تحيي الجامعة العامة التونسية للشغل بكل نخوة واعتزاز الذكرى المائة والسادسة والعشرين لعيد الشغل العالمي الموافق ليوم الثلاثاء غرة ماي 2012 تحت شعار: "شغل، حرية، دولة مدنية ديمقراطية" والذي يتزامن هذه السنة مع عديد التحديات السياسية والاقتصادية الاجتماعية والأمنية التي تواجهها الثورة التونسية ومرحلة التحول الديمقراطي. فبقدر ما تعبر الجامعة العامة التونسية للشغل عن ابتهاجها بانعقاد انتخابات نزيهة وشفافة لأعضاء المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر 2011، بقدر ما تعبر عن انشغالها بتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي و الأمني بالبلاد ولاسيما انخفاض نسبة النمو وتفاقم نسبة البطالة وانتهاك للحرية النقابية والتضييق على التعددية النقابية و محاولات السطو على منظمات المجتمع المدني و الحركة النقابية وبانتشار ظاهرة التطرف بجميع أنواعه وعودة الميليشيات وما نتج عنها من تدنيس لمقدسات الشعب التونسي من علم وطني وقرآن كريم واعتداء على مقرات الإتحاد العام التونسي للشغل وعلى الصحفيين والمثقفين واستعمال العنف ضد المتظاهرين مثل ما جرى في ذكرى عيد الشهداء في 9 أفريل 2012 . · يطالب مناضلو ومناضلات الجامعة العامة التونسية للشغل الحكومة المنبثقة عن المجلس التأسيسي بإصدار القرارات التي تكرس على أرض الواقع الحرية النقابية والتعددية النقابية وبتحديد مقاييس التمثيلية النقابية اعتمادا على مبدأ التمثيل النسبي على غرار ما جرى به العمل في انتخابات المجلس التأسيسي. وفي هذا الإطار يطالبونها بتشريك الجامعة العامة التونسية للشغل في عضوية اللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي ومجلس التكوين المهني وكل هياكل الحوار المشتركة وذلك طبقا للفصلين 335 و 340 من مجلة الشغل و بإصدار منشور ينظم التعددية النقابية داخل المؤسسات وبمراجعة تشريعات الشغل السائدة حاليا لاسيما الحق النقابي وهياكل الحوار الاجتماعي ونظام التأجير وظروف العمل وحق الشغل اللائق . · يتمسكون بتحييد الإدارة عن كل توظيف سياسي ويرفضون الحلول الأمنية. · كما يطالبون بالقطع مع ثقافة النقابة الأحادية الاستبدادية السائدة عند عديد إطارات الإتحاد العام التونسي للشغل المعيقة للعمل النقابي المشترك والمتسببة في عديد الانتهاكات مثل ما جرى في عديد القطاعات لا سيما قطاع الصحة بجهة صفاقس. · يعبر مناضلو ومناضلات الجامعة العامة التونسية للشغل عن فخرهم بالانتماء لمنظمتهم باعتبارها تمثل تفعيلا للحرية والتعددية النقابية وهي جزء لا يتجزأ من الحريات العامة والفردية التي تمثل ركيزة أساسية لإرساء مجتمع مدني ديمقراطي. كما يعبرون عن اعتزازهم بعقد مؤتمرهم الوطني يومي 3 و4 ديسمبر 2011 بمدينة نابل في كنف الديمقراطية و الشفافية وعن تمسكهم بالنضال من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي أقرها المؤتمر الوطني والتي تتمثل في بناء منظمة نقابية عصرية ديمقراطية ممثلة ومناضلة وإقامة نظام اجتماعي جديد والمساهمة في إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي وإقامة علاقات تضامن نقابية واسعة وطنيا ودوليا. · يساندون نضالات كافة نقابات الجامعة العامة التونسية للشغل و بالخصوص نقابات الأساتذة الجامعيين المتعاقدين وتقنيي الصحة والأطباء وعمال شركة نقل تونس و سيتاب المنتمين لها. · يؤكدون تمسك الجامعة العامة التونسية للشغل بوحدة العمل المشترك للحركة النقابية التونسية و المساهمة مع بقية الشركاء الاجتماعيين و مكونات المجتمع المدني والأحزاب المدنية من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية التي يختزلها شعار "شغل، حرية، دولة مدنية ديمقراطية". · يعبرون عن مساندتهم لنضالات الطبقة الشغيلة في كافة أنحاء العالم و حق الشعوب في تقرير مصيرها و في مقدمتها الشعب الفلسطيني من أجل بناء دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشريف. عاشت الجامعة العامة التونسية للشغل مستقلة ديمقراطية ومناضلة عاشت وحدة الحركة النقابية التونسية في إطار التعددية النقابية عاش التيار المدني والديمقراطي نصير الثورة التونسية الأمين العام الحبيب قيزة