موريتانيا(نواكشوط)مراسل"الفجرنيوز"نظمت منسقية المعارضة الموريتانية اليوم 18/05/2012 مسيرة بعد صلاة الجمعة من الجوامع الكبيرة وسط العاصمة نواكشوط مثل الجامع السعودي وجامع ابن عباس باتجاه وزارة الداخلية الموريتانية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ونظامه الحاكم. واستخدمت الشرطة الموريتانية مسيلات الدموع والقنابل الصوتية والعصي لتفريق المتظاهرين من أمام وزارة الداخلية بقوة. وأصيب العشرات بحالات إغماء جراء استخدام الشرطة المفرط لمسيلات الدموع، بينما نقل بعض الجرحى للمستشفى بعضهم إصاباته خطيرة. ومن بين المصابين نائب رئيس حزب تواصل الإسلامي محمد غلام ولد الحاج الشيخ الذي نقل إلى المستشفى بعد إصابته في المظاهرات. كما أصيب السكان المجاورين للجامع السعودي باختناقات شديدة بسبب مسيلات الدموع التي ألقتها الشرطة على منطقتهم، إضافة إلى تضرر سوق نقطة ساخنة بوقوعه في مرمى مدافع الشرطة. واسمرت المواجهات في قلب العاصمة وفي محيط سوق نقطة ساخنة وساحة ابلوكات بين الشرطة والمتظاهرين وقامت الشرطة باعتقال العشرات منهم من بينهم رئيس المجلس الوطني لحزب تواصل أحمد جدو ولد أحمد باهي وبعض القيادات الأخرى. وكان حاكم تفرغ زينة قد طلب من المتظاهرين في بداية مسيرتهم بالتوقف عنها بعدم الترخيص مهددا لهم باستخدام القوة، وهو ما رفضه قادة المنسقية. وتأتي مسيرة الجمعة بعد أن دعت منسقية المعارضة الموريتانية انصارها للخروج بعد صلاة الجمعة في ألولى جمع الثورة السلمية كما تقول المعارضة تنديدا بالقمع والاختطاف والتعذيب الذي تعرض له شباب المعارضة، ومطالبة الرئيس الموريتاني بالرحيل وإنهاء حكم العسكر في موريتانيا.