الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر لويزة حنون قالت إن تاجر مخدرات معروف دخل البرلمان الجزائري عن الحزب الحاكم ووجهت اتهامات مباشرة للأمين العام للحزب الحاكم وجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بقبول ترشح تاجر المخدرات وفق ما نقلته أغلب الصحف الجزائرية. فجّرت الأمينة العامة لحزب العمال في الجزائر لويزة حنون قنبلة سياسية من العيار الثقيل في وجه أمين عام حزب جبهة التحرير الحاكم والبرلمان الجديد الذي يستعد لعقد اجتماعه الأول. وقالت حنون إن عبد العزيز بلخادم أمين عام الحزب الحاكم قبل ترشح تاجر مخدرات في قائمة حزبه وأن هذا المرشح تمكن من الفوز. ولم تذكر السياسية الجزائرية اسم النائب تاجر المخدرات لكنها قالت إنه معروف محليا ودوليا وهو على حد قولها أيضا يهرّب المليارات يوميا. واعتبرت حنون أن ثلث البرلمان الجديد يتكون من أصحاب المال. وقالت قناة «العربية» أمس إن الناطق باسم حزب العمال الجزائري جلول جودي أكد لها أمس وجود تاجر المخدرات هذا في البرلمان الجديد رافضا الكشف عن هويته لاعتبارات لم يذكرها. ودعا المتحدث الجزائر الجهات القضائية للتحرك لوقف ما أسماه بالتفسّخ السياسي. وعلّق الكاتب الصحفي الجزائري سعد بوعقبة على الخبر بقوله «لماذا لا تأخذ الجهات المختصة في عدالة وأمن والمرصد الوطني لمكافحة المخدرات تصريحات حنون على محمل الجد وتتخذ الاجراءات القانونية المطلوبة في مثل هذه الحالات حتى لا يصبح البرلمان القادم سوقا للأفيون. مصاعب جديدة وتعرّض تصريحات حنون أمين عام جبهة التحرير عبد العزيز بلخادم لمزيد من المصاعب بما أنه يواجه أزمة عصيان حادة من خصومه في الحزب وبات بلخادم الآن مطالبا بالاجابة على أسئلة يطرحها الشارع الجزائري بخصوص هوية تاجر المخدرات. وتعتبر تصريحات حنون مشكلة إضافية للبرلمان الجديد الذي يواجه مقاطعة 15 حزبا قرّر قادتها تشكيل برلمان شعبي بعد غد السبت. ويفترض أن مقاطعة البرلمان لا تسقط حق العضوية ولكن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابليّة قال أمس الأول إن الأحزاب التي لا تعترف بالبرلمان الجديد يجب أن تستقيل منه. وتفرض الاستقالة إجراء انتخابات جديدة في الدوائر المعنية.