نفت حركة النهضة الإسلامية -التي تستعد لعقد أول مؤتمر علني لها منذ تأسيسها في يوليو/تموز القادم- وجود انخراطات لأعضاء سابقين من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل في الحركة. وقال رضا الشعيبي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعضو المكتب السياسي بالحركة -خلال مؤتمر صحفي اليوم- إنه "لا سبيل لانخراط تجمعيين في الحركة لأن ذلك مناقض للأهداف التي قامت من أجلها الثورة في تونس". وأضاف الشعيبي "اتخذنا هذا القرار خلال مؤتمر الهيئة التأسيسية في أبريل/نيسان 2011 وقررنا عدم انخراطهم، كما أنه لا سبيل أيضا لتقديم نواب تجمعيين خلال المؤتمر التاسع للحزب الذي سينعقد في أواسط شهر يوليو/تموز القادم". ويأتي هذا التأكيد فيما يتهم مراقبون حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم بتوظيف عدد كبير من كوادر حزب التجمع الدستوري المنحل في عدة مفاصل إدارية بالدولة منذ صعودها للحكم في نوفمبر/تشرين الثاني 2011. وقالت اللجنة العليا لإعداد المؤتمر إنها ستحدد قائمات الناخبين اعتمادا على أسماء المنخرطين في الحزب إلى حدود شهر أكتوبر/تشرين الأول 2011 فقط، والذين يقدر عددهم بأكثر من ستين ألف منخرط في داخل تونس وخارجها. وانطلقت العملية الانتخابية بالفعل عبر المؤتمرات المحلية بين 20 أبريل/نيسان و20 مايو/أيار الماضي، في انتظار انطلاق المؤتمرات الجهوية والقطاعية خلال شهر يونيو/حزيران. وينتظر أن يشارك أكثر من 1100 نائب في المؤتمر العام التاسع للحزب بالعاصمة لاختيار أعضاء المكتب السياسي ورئيس الحركة والأمين العام. وهذا أول مؤتمر علني لحركة النهضة الإسلامية الذي اختارت له شعار "مستقبلنا بأيدينا"، بعد ثماني مؤتمرات سرية منذ الإعلان عن تأسيسها في السادس من يونيو/حزيران 1981.