[علي لعريّض : رجل الدولة ينتصر على تجّار الفتن بقلم الأستاذ أبولبابة سالم]مرّة أخرى يثبت أحرار تونس أنّهم أذكى ممّا يتصوّره مطبخ العفن السياسي و إعلام الفتن الحالمين بحرق البلاد و تجهيز سيناريوات أسيادهم القبيحة للإنقلاب على الشرعيّة و تحقيق ما عجزوا عنه بالإنتخابات بعدما لفظهم الشعب و جعلهم على هامش الأحداث. لقد حاولت الحثالة الفرنكفونية الإستئصالية و الفاشلون المتعطّشين للسلطة بأي ثمن و مافيا الفساد و أزلام العهد البائد الذين كلّما اقتربت ساعة المحاسبة ضخّوا أموالهم القذرة و جنّدوا إعلام المجاري الذي احترف العهر السياسي و النصب السياسي لإرباك الأوضاع وهم يعتقدون أنّه من خلال الفوضى الخلاّقة يمكن الإطاحة بالحكومة المنتخبة و تكرار ماحصل في الجزائر أو ما يحدث اليوم في مصر . خسئتم و خاب أملكم بعدما كان يوم الجمعة يوما لسلامة الوطن و للوحدة الوطنية و أثبت من ترونهم متطرّفين و رجعيين و ماضويين أنّهم أكثر تحضّرا منكم . لقد بشّرتنا صحف المجاري في صفحاتها الأولى بالحرب الموعودة و جمعة الحسم و قرب ساعة المواجهة و انتظرت الكارثة لتستمتع بالتونسيين و هم ينهشون لحوم بعضهم ليطالبوا بتدخّل أسيادهم من المطبخ السياسي الذي يجمع رفاق إبليس من الداخل و الخارج , و بعضهم دعا صراحة الجيش الوطني للمسك بزمام الأمور . ما أغباهم , إنّهم لم يستوعبوا إلى اليوم أنّ الشعب قد قام بثورة للقطع مع الماضي دون رجعة و أنّ التاريخ لا يسير إلى الوراء . من تسريب امتحان البكلوريا التي أثبتت التحقيقات تورّط أحد رموز الفساد من العهد البائد فيها حسب السيد لسعد اليعقوبي الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي إلى رسوم العبدليّة المسيئة للذات الإلهية و الرسول الأكرم لاستفزاز التونسيين في مقدّساتهم و انتظار ردّ فعل السلفيين العنيف وهم الذين اخترقوا هذا التيار كما أكّد ذلك المناضل حمّة الهمّامي , يحدث كل ذلك مع بداية محاسبة الرّؤوس الكبيرة في القضاء و الديوانة و الخارجيّة و رموز الفساد الذين أجرموا في حقّ البلاد و العباد . لقد أثبت السيد علي لعريض أنّه رجل دولة بامتياز و فوق الإنتماءات الحزبيّة , و رجل الدولة يفكّر في مصلحة الوطن لذلك رفض الترخيص لأي مسيرة أو تظاهرة و اعتبرها تهدّد الأمن العام و لو كانت من الحزب الذي ناضل فيه . لقد انضبط الجميع لقرار الدولة و فوّتوا الفرصة على المتربّصين المحترفين و انتصرت تونس و شعبها مرّة أخرى على خفافيش الظلام الذين ضاق صدرهم بتونسالجديدة و شعبها العظيم فهاجوا و ماجوا و استعرت النيران في قلوبهم المريضة حتّى خرجت إحدى مريدات المحفل الماسوني { و قد فضح الفرنسيون أمرها} لتقول إنّ ذلك كان مجرّد مسرحيّة . لذلك أدعوها لمشاهدة الفصل الأهمّ في الإنتخابات القادمة لتكتمل مشاهد المسرحيّة , و فرجة رائقة . و عاشت تونس بحكمة رجالها من كلّ ألوان الطيف السياسي و لا عاش فيها من خانها. كاتب و محلل سياسي