[الكرامة،اضراب سقوط الأقنعة اضراب الجوع،اضراب 7جوان-13جوان2012]تونس الاستاذ مراد رقية"الفجرنيوز"لقد كان اتخاذ قراراضراب الجوع بمقر كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة تحديا للذات،وخاصة تحديا لمنظومة الأمر الواقع الرديء التي عانى منها الجامعي التونسي منذ مرحلة ما قبل14جانفي2011، ولعل مازاد في قيمة ووقع اتخاذ هذا القرار انتسابي لانابة نقابة "اجابة" بالكلية،هذه النقابة التي جسمت بحق انطلاق ربيع الجامعة التونسية برغم فتوتها ومحدودية عدد منتسبيها وهو ما اعتبرته المنظومة الادارية-النقابية الرافضة للقرار الجامعي الحر تحديا لها حاولت التصدي له عبر تجييش أنصارها تهميشا ومقاطعة وتشويها لهذه الخطوة-الرمز التي سوف تحتفظ بها ذاكرة الجامعة التونسية منذ نشأتها سنة1958؟؟؟ لقد كانت هذه المغامرة-التحدي فرصة لامتحان النفس في مدى قدرتها على الجلد،وفي مدى قدرتها على تحدي وفضح المنظومة المكرسة للعسف والتسلط بأنواعه المعلن وغير المعلن،وخاصة في اختبار صدق وتلقائية الزملاء الذين تعودت التحلق معهم لحظات معدودات مهما طالت في تناول اللمج ذات الدينار،وأكواب القهوة،أو كؤوس الشاي،أو في تبادل الآراء،والذين فرضت مغامرتي على أغلبهم الانتساب الى مربع تراوح بين التضامن التلقائي الحقيقي الذي مثلته "نقابة اجابة" بمختلف فروعها،وأفراد عائلتي،وبعض المراقبين المتابعين لصفحات الفايسبوك، أو الشكلي بنظام"القطرة قطرة"،وبين"المعاداة"وحتى "تمني الموت" والاصطفاف الى جانب الادارة صاحبة الأمر والنهي،مالكة حق الحياة والموت،وصكوك الرضى بأنواعها،وصولا الى التشويه المقصود بهدف الحط من المعنويات ومحاولة التشويش على هذه المغامرة التي أربكت أنصار الركود،ورفض التعددية،ومنتحلي النضال النقابي والحقوقي الرابطي الصحفي،وتأبيد منظومة القهر والاستبداد ب"وجه"أو قل"سحنة" ثوريين مزعومين؟؟؟ لقد كانت المغامرة-التحدي فرصة لاختبار الزملاء والتعرف على درجة صدقيتهم،ومدى استقلاليتهم عن الهيكل الاداري المكتسح للساحة حضورا وغيابا عبر الاصطفاف الى جانب بيان المجلس العلمي،ومقاطعتي بالبقاء في الجانب المقابل من القاعة،والحرص على عدم الولوج الى المنطقة المحرمة،وتعمد عدم السؤال عني باعتباري"خارج عن الصف"،"مرتدا عن الاجماع"،و"المنشق عن المنظمة –الأم" شريكة القرارالسيادي،لكن الغريب-العجيب أنه بمجرد أن أعطيت لهم الأوامر حتى تنادى حتى أولئك الذين لم أتمتع بطلعتهم البهية طيلة مدة الاضراب تلبية ل"نداء الواجب الوطني" في الجلوس الى جانبي وحتى الوقوف بعيدا كما لو كنت مصابا بمرض خطير،مطلقين في "شبه كورال" وباسم "الزمالة الغائبة المشروطة" الدعوة-الرجاء الى فك الاضراب من منطلق"الزمالة"،و"الخشية على صحتي" الثمينة والعزيزة عليهم؟؟؟ولكن الهدف من وراء ذلك هو دعوتي الى "فض الاشتباك" واخلاء المكان،وعدم التشويش على السعادة الزوجية القائمة بين الادارة وحماتها في السر والعلن؟؟؟ وكانت هذه المناسبة فرصة سقطت فيها الأقنعة اذ تعرفت على الكثيرين من منتحلي الزمالة والصداقة،بل من مغتاليها باصرارورباطة جأش مرضية،ومن الرافعين المزيفين للشعارات الثورية والاصلاحية خلال الاجتماعات المهنية والنقابية،وحتى من ناقلي أخبار الاضراب الى الدوائر المسؤولة وليّة النعم أولا بأول فحزنت لهول ما شاهدت،ولعل الخبر المميز هو اقدام نقابية حقوقية معروفة على الساحة بعد اعلامها بخبر اضراب الجوع،ومن "منطلق غيرتها على المنظمة الأم" على تمني موتي؟؟؟فهل وصل بنا الأمر الى هذا الذل والهوان والحرص على الحاق،أو تمني الأذى،والى هذا المستوى من "الحقد الثوري" ومن تمني الموت لبعضنا البعض،من أجل ماذا،من أجل منظومة مريضة بائسة تحول فيها الجامعيون الى "عبيد متنورين"،من أجل "تحالف موضوعي" مع سلطة قرار كرست الأمر الواقع البائس الرهيب قبل وبعد 14جانفي2011؟؟؟ لقد حاول الحاقدون تقديمي خلال هذه الوقفة مع الذات،مغامرة كشف الأقنعة تارة ك"مغامر أهوج" أقدم على المحظور،وتارة أخرى تقديمي ك"رهينة" لدى"نقابة اجابة" وأنا العضو النتخب في مكتبها النقابي لكلية آداب سوسة،فحبذا لو وقع هؤلاء الحاقدون والمشككون رهينة هذه النقابة-العائلة التي أهمل أفراد مكتبها التنفيذي مصالحهم وعائلاتهم للمرابطة معي ومقاسمتي محنتي من أجل الوصول للتعريف بقضيتي العادلة،واقناع سلطة الاشراف بمراجعة نفسها ومراجعة خروقات لجنةالتأهيل والدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة؟؟؟ ان "نقابة اجابة"مثلت بحق انبلاج ربيع الجامعة التونسية بعد14جانفي2011 معلنة قيام ممارسة نقابية تشاورية-تشاركية تقطع مع البيروقرطية المهلكة،والتنسيق اللصيق مع الهياكل الادارية،ولو على حساب الزملاء المرتهنين،الحريصين على عبوديتهم المتنورة ،فتحولت الى "مقصورة"،أو "استراحة" سلطة الاشراف فأيدت دون تحفظ بيان المجلس العلمي،ودعمت المبادرة-الدعوة المأطرة اداريا لفك الاضراب المحرج الذي ساعد على كشف المستور،وهتك المحظور،ووقفت دون أن يرف لها جفن الى جانب حملة التشويه والمغالطة داخل الكلية وعلى صفحات الفايسبوك التي شبهني فيها أحد أعوانها التعساء بأنني "تلميذ باكالوريا قضى أو قاته في مشاهدة برامج التلفزة" وحرص برغم ذلك على النجاح في الامتحان،ولا ننسى التمني لي بالموت الصادر عن مسؤولة نقابية أوهمتنا ولا زالت بحرصها على دولة القانون ولعلها دولة "الضحك على الذقون" انني في غاية الاستياء والامتعاض لما وصلت اليه الأمور والسمسرات في الشعارات ورفع الرايات وارتداء الأقنعة الجيدة والرديئة الصنع على السواء؟؟؟ ولا أريد أن أنسى هنا بأن سقوط الأقنعة شمل أيضا وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني التي ذبحتنا ولا زالت تذبحنا عبر المواقع المختلفة بمواقفها من القضايا العادلة،فاذا ما استثنيت مواقع "نواة"و"الفجر نيوز"و"تونس نيوز"وبعض الاذاعات العمومية كا ذاعة المنستير،والاذاعات الخاصة مثل "جوهرة"و"موزاييك"،و"شمس"فان موقف وسائل الاعلام الأخرى المرئية كالتلفزة الوطنية كانت فضيحة بكل المقايسس،يضاف اليها مواقف "رابطة حقوق الانسان-فرع سوسة"وأمنستي" التي تبين بأن مواقفها تصطف عبر الانتماءات النقابية الغالبة والايديولوجية،أما عن الصحافة الورقية فان الوحيدة التي كلفت خاطرها هي"صحيفة المصور" من دار الأنوارولعل قائدة قطار التجاهل وبامتياز كانت"صحيفة المغرب" التي أصرت على التجاهل وبامتياز،فيبدو بأن انتحال صفة النضال والكذب على الرأي العام أصبحت عملة رائجة،فهل حان أوان تحطيم هذه الأصنام التي أكدت التجربة التي مررت بها بأنها حريصة على التعتيم ،وعلى التجاهل التلقائي ،أو المدروس،فأين رسالتكم الاعلامية،,اين ميثاق شرفكم الصحفي ؟؟؟