لندن مدين ديرية: نظمت الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس اعتصاما أمام السفارة التونسية في لندن مساء أمس احتجاجا على ما وصفته بتجاهل الحكومة التونسية المتكرر لتجاوزات طالت كتاب الله. وطالب المعتصمون بالإفراج عن زعيم حركة النهضة الإسلامية المحظورة الدكتور صادق شورو, كما نددوا بمحاكمات معتقلي الحوض المنجمي وطالبوا بإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والشباب السلفيين المتهمين بالإرهاب. وتحدث المنسق العام للحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة في تصريح للجزيرة نت عن اعتداء وتدنيس قال إنه طال القرآن الكريم بأحد السجون التونسية, ووصف الأمر بأنه استهتار بمشاعر مليار مسلم. وذكر عرفة أن اعتقال شورو بعد ثلاثة أسابيع فقط من إطلاق سراحه على خلفية تصريحات أدلى بها لقناة الحوار جاء رغم أن خطابه تركز على مطالب التونسيين الأساسية في الحرية وحق التعبير. كما قال إن اعتقالات الحوض المنجمي جاءت بعد أن طالب الأهالي بالعدالة في توزيع الثروة وإنقاذ المنطقة من البطالة. من جانبه ندد الداعية الإسلامي شكري مجولي بحادثة الاعتداء على المصحف الكريم, الذي نفت السلطات التونسية وقوعها. وقال في تصريح للجزيرة إن الخلاف الحقيقي الذي يجري الآن بتونس ليس خلافا سياسيا فحسب وإنما خلاف عقدي. وطالب بمحاكمة من تورط في الاعتداء على المصحف الشريف.
المنسق العام للحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة أثناء الاحتجاج (الجزيرة نت) أما الكاتب والصحفي التونسي الطيب غيلوفي فقد قال للجزيرة نت إن هذا التحرك يأتي احتجاجا على إعادة اعتقال الزعيم السياسي الإسلامي طارق شورو, ووصف عملية الاعتقال بأنها تعسفية وليست قانونية. توضيح حكومي في المقابل نقل القائم بأعمال السفارة التونسية بلندن توضيحا للجزيرة نت من وزارة العدل وحقوق الإنسان بتونس, نفت فيه وقوع أي اعتداء على المصحف الشريف. ووصفت التقارير الإعلامية في هذا الصدد بأنها "مشبوهة ولا أساس لها". كما قالت مصالح السجون إنها تحترم المشاعر الدينية للسجناء وتسهر على حماية المصحف الشريف. ونقلت السفارة التونسية بلندن توضيحا آخر للجزيرة نت من مصدر قضائي تونسي حول اعتقال شورو, قال فيه إن شورو قام بتجديد نشاطه بحركة النهضة المحظورة وأعاد الاتصال بأعضاء التنظيم، حسب ما ذكره المصدر.
المصدر: الجزيرة جانب من الاحتجاج أمام السفارة التونسية (الجزيرة نت)