أكد الشيخ "نواف البشير" رئيس مشايخ عشائر "البكارة" في محافظة دير الزور أن 70% من ريف وأحياء محافظة دير الزور تحت سيطرة الجيش الحر. ويسيطر الجيش أيضا على عدد من الساحات والمناطق ليلا، فيما تعود السيطرة إلى الجيش النظامي نهارا. وأشار البشير في حوار مع "الأناضول" إلى أن اشتباكات عنيفة تدور في أماكن مختلفة في دير الزور، ويقوم اللواء 91 في جيش النظام بدعم القوات المتواجدة في المحافظة سعيا منه لاقتحامها. وقال البشير أن" جيش النظام يقصف دير الزور من ثلاث محاور، بالمدفعية والدبابات والهاون، وراجمات الصواريخ، من منطقة الطلائع، ويستهدف القصف الأحياء والمباني والمستشفيات وسيارات الإسعاف". وأفاد رئيس عشائر البكارة أن تسجيلا مصورا يظهر إحراق قوات النظام عددا من المتظاهرين بمادة البانزين. وأبدى البشير "استغرابه" من الموقف الروسي تجاه الأزمة في سوريا ووصفه بأنه "غير أخلاقي أمام الشعب السوري" وشدد على أن مصلحة روسيا مع الشعب السوري وليس مع نظام وصفه البشير "بالزائل". وأضاف أن بين روسيا وسوريا مصالح مشتركة عديدة مثل القاعدة العسكرية في "طرطوس" والسلاح الروسي، والجالية الروسية والعقود النفطية والغازية، "فمصلحة روسيا مع الشعب وليس مع النظام". وأعرب البشير عن أمله بأن يقوم الشعب الروسي بالضغط على حكومته لتغيير موقفها". من جانبه أكد الشيخ "محمود عبدالحميد الجبن" أحد شيوخ قبيلة "العكيدات" في محافظة دير الزور لوكالة "الأناضول" أن المحافظة لم يبقى فيها سوى 20 % من السكان. وغالبيتهم ممن وصفهم "بالشباب المرابطين والمدافعين عن حريتهم وكرامتهم". وقال الجبن إن " المحافظة تشهد نزوحا واسعا للأهالي بسبب القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان ومناطق الريف، وتنطلق القذائف من المطار العسكري". ووصف الجبن الأوضاع الإنسانية في دير الزور ب"الصعبة،التي لا يمكن وصفها"، بسبب انعدام المواد الغذائية وأبرزها حليب الأطفال، إضافة لانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والمياه ، كما أن وسائل الإعلام مغيبة تماما عن المنطقة على حد قوله. وأشار الجبن إلى أن سكان دير الزور نزحوا إلى مدن الحسكة والرقة، وهي "مناطق فقيرة، وتعاني من الجفاف ومن أوضاع اقتصادية حرجة" ولذلك "لا يمكن لسكانها تقديم ما يكفي من المساعدات، ويتعذر على الكثير منهم توفير لقمة العيش للنازحين من محافظة دير الزور البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة". ووجه الجبن نداء استغاثة للمجتمع الدولي وللجمعيات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب اليد البيضاء لتقديم مساعدات طارئة لسكان دير الزور، خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة واقتراب شهر رمضان المبارك. وقال إن" الدعم الإغاثي الذي يصل يأتي من أفراد يقومون بالتواصل مع من تبقى في المحافظة، لكنه دعم لا يلبي أبسط المتطلبات" "الأناضول"