وجهت جماعة الاخوان المسلمين السورية نداءً إلى السوريين معتبرة أن "أهم واجب بالنسبة لثورتكم المباركة، التقاط هذه اللحظة التاريخية، والمبادرة السريعة لمساندة محور المعركة الأساسي في دمشق الفيحاء" وفق تصريح صادر عن الناطق الرسمي باسمها وأكد زهير سالم "إن معركة شعبنا التي تدور حاليا في قلب العاصمة السورية، وقريبا من معقل الطاغية الذي تسبب في كل هذا الذي يجري على أبناء شعبنا، من قتل وانتهاك وتدمير.. تدعونا جميعا لنصبّ كل طاقتنا في تعزيز هذا الجهد وتمكينه ونصرته" وأضاف "إن من أبلغ الدلالات السياسية لانتقال المعركة إلى موقعها، حول معقل الطاغية المستبد، أن شعبنا قادر بعون الله وتأييده، ثم بجهد أبنائه وضباط وجنود جيشه الحرّ الغرّ الميامين، أن يقود معركة نصره المبين. إن معركة دمشق هي الردّ الأبلغ والأوضح، على تثبيط المثبطين وتخذيل المتخاذلين الذين ما فتئوا يهوّلون ويعظّمون من شأن نظام البغي والطغيان. وهي من جهة ثالثة ردّ مباشر، على تخاذل المجتمع الدولي، والتآمر الروسي والإيراني وشراكتهم المدانة، في ذبح أبناء شعبنا والعمل على كسر إرادته" حسب تعبيره وتابع القول "أيها المسلمون، أيها المسيحيون، أيها العرب، أيها الكرد، أيها التركمان والشركس، أيها السنة، أيها العلويون، ايها الدروز والإسماعيلون.. إنها معركتنا جميعا.. إنه مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأبنائنا" ثم "أيها الرجال.. أيها النساء.. أيها الشباب.. أيها الطلاب.. أيها العمال.. أيها الفلاحون.. أيها المثقفون.. أيها التجار.. أيها المؤمنون بالحرية والعدل والكرامة الوطنية.. انفروا خفافا وثقالاً، للدفاع عن اليوم والغد، عن الدم والعرض، عن حق السوريين في دولة للعدل والحرية، لا استبداد ولا فساد ولا إقصاء ولا استئثار ولا بغي ولا عدوان ولا حقد ولا انتقام" على حد قوله وختم "أيها السوريون الأحرار على كلّ الأرض السورية..استجيبوا لدعوة الحياة الكريمة.. (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم .).. اخرجوا جميعاً للتظاهر السلميّ، في كلّ وقت من الليل والنهار، اخرجوا في المدن والبلدات والقرى والأحياء..أعلنوا العصيان المدنيّ، والإضراب العام، في كل مواقع الحياة العامة..استعدّوا وأعدّوا لتكونوا جنودَ اليوم في المعركة الفاصلة. نصركم لن يصنعه لكم أحد، نصركم ستصنعونه بأيديكم . كونوا رجال اللحظة التاريخية، وأعطوها كلّ ما تستحقّ. تضامنوا.. وتكافلوا.. وتعاونوا.. وكونوا الثوار الأمناء على وطنكم وأهاليكم..أيها السوريون.. أيها الأحرار.. إن تنصروا الله ينصركم، ويثبت أقدامكم..والله أكبر ولله الحمد.." حسب تعبيره.