قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، إنه " يأمل أن يأتي عيد الفطر وقد تخلص الشعب السوري من الرئيس بشار الأسد ونظامه ليصبح العيد عيدين" معربا عن تفاؤله بزوال هذا النظام قريبا. وأضاف الدويك الذي أفرجت عنه إسرائيل الخميس الماضي، بعد أن أمضى 6 شهور بسجونها، أن تولي الرئيس محمد مرسي حكم مصر "سيساهم في إنجاز المصالحة الفلسطينية التي باتت بين قوسين أو أدنى، كون الوسيط المصري يقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف، ليس كما كان النظام السابق الذي يفرض مواقفه ويحاول إجبارنا عليها". وأشار إلى أن "أي انتصار لإرادة الشعوب العربية نصر للقضية الفلسطينية، ولا يوجد طرف فلسطيني يجادل في ذلك". وفي معرض رده على سؤال عن الدور التركي في المنطقة أوضح أن "تركيا اليوم تسير بالطريق الصحيح وهذا التوجه يتناغم مع إرادة الشعب التركي الذي يولي القضية الفلسطينية والبعد الإسلامي أهمية". وفيما يلي نص الحوار: كيف تقيم الوضع بالسجون الإسرائيلية، لا سيما بعد اتفاق الأسرى؟ -الاتفاق انجاز تاريخي للأسرى، وقد دفعوا ثمنه آلاف الأطنان من لحومهم حتى استطاعوا إخراج المعزولين من العزل الانفرادي، ومن ثم السماح لأهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم. أما ما يتعلق بالاعتقال الإداري فقد حدث به بعض التقدم وإن كان الاحتلال يماطل في تنفيذ الجزء الخاص به في الاتفاق ولذلك قد يلجئ الأسرى إلى خطوات تصعيديه لتطبيق الاتفاق بالكامل قد تكون إضراب جديد عن الطعام، ولكن على الشارع الفلسطيني أن يدعم الأسرى بالتحركات الشعبية من أجل إنجاح خطواتهم. هناك حديث يدور أن حماس القريبة من جماعة الإخوان باتت أقوى بعد وصول الرئيس محمد مرسي الذي كان عضوا سابقا بالجماعة لحكم مصر، وهو ما قد ينعكس سلبا على المصالحة؟ -أنا أرى العكس، فأي انتصار لإرادة الشعوب العربية نصر للقضية الفلسطينية، ولا يوجد طرف فلسطيني يجادل في ذلك، كما أن مرسي جاء عبر صناديق الاقتراع وليست بالتزوير كما كان النظام البائد يفعل، وأعتقد أن هذا الأمر ربحت منه كل من فتح وحماس بحت، والمصالحة باتت بين قوسين أو أدنى، كون الوسيط المصري يقف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف ليس كما كان النظام السابق الذي يفرض مواقفه ويحاول إجبارنا عليها. كما أن الرئيس المصري اتصل بي بعد يوم الإفراج عني، وأكد على دعمه للقضية الفلسطينية. هل تعتقد أن وصول الإخوان بمصر للحكم سيساهم في فك حصار قطاع غزة؟ -من الطبيعي أن تفتح مصر بوابتها للشعب الفلسطيني لا أن تشارك دولة الاحتلال في حصاره، وتلك إرادة الشعب المصري، والقيادة اليوم تتناغم مع الإرادة الشعبية كونها من أوصلتها للحكم. هل تعتقد أن الإخوان قادرون على إدارة مصر، لا سيما وأن حماس قد فازت من قبل بفلسطين وتمت محاصرتها؟ -الرئيس المصري عالم فضاء وأكاديمي بجامعات مرموقة وقد وصل للحكم بإرادة الشعب، وأعتقد أنه قادر على قيادة البلاد، كما أن جماعة الإخوان بمصر ذات ايدولوجية وعقيدة وأصحاب كفاءات، وسينتصرون للمسلمين والمسيحيين، كما أن مصر الجديدة ستنجح وستصبح قوة لا يمكن تجاهلها وذات اقتصاد قوي. برأيك ما هو المخرج لتخطي أزمة تعطيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية؟ اعتقد أنه في حال تشكيل الحكومة وإنجاز المصالحة الفلسطينية، التي أعتقد أنها قريبة بإذن الله، ستنتهي كافة المشكلات الخاصة بالانتخابات وغيرها. كيف تقيم وضع الحريات بالضفة الغربية؟ مؤخرا، فرحت باستلامي نص قرار من وزير الداخلية بحكومة رام الله سعيد أبو علي، يتعهد بعدم ملاحقة طلبة الكتلة الإسلامية بجامعة الخليل، وآمل ألا تكون من باب تبادل الأدوار مع الاحتلال، فقضية الحريات مفصلية ونرفض ما تقوم به الأجهزة الأمنية من ملاحقة واعتقال مناصري حماس والجهاد بالضفة الغربية ونطالب بأن يكون هذا الملف قد طوي. حتى اليوم لم يصدر من حركة حماس أي موقف تجاه ما يدور بسوريا؟ وكيف ترى المخرج من الأزمة؟ أنا امثل المجلس التشريعي الفلسطيني وأقول واكرر نحن مع إرادة الشعوب العربية، كما أرى أن النظام السوري الدموي يتهاوى وقد بات أمر زواله قريبا وكلي أمل أن يأتي عيد الفطر وقد تخلص الشعب السوري من بشار الأسد ونظامه ليصبح العيد عيدين، كونه نظام بني على باطل فهو باطل. وادعوا الله خلال ليالي شهر رمضان المبارك بان يعجل بخلاص سوريا من الأسد. كيف ترى الدور التركي بالمنطقة؟ حركة التاريخ تسير بالاتجاه الصحيح، وتركيا اليوم تسير بالطريق الصحيح وهذا التوجه يتناغم مع إرادة الشعب التركي الذي يولي القضية الفلسطينية والبعد الإسلامي أهمية، ونحن ندعو لها بالتوفيق. (الأناضول) قيس أبو سمرة