قتلت قوات الجيش الجزائري ما بين 8 إلى 12 مسلحاً من عناصر تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قرب الحدود مع دولة مالي. وذكرت صحف جزائرية صادرة اليوم الأربعاء أن عملية نوعية شنتها قوة خاصة تابعة للجيش الجزائري معززة بمروحيات أدت إلى مقتل 8 إلى 12 من عناصر التنظيم المتشدد بعد 4 ساعات من الإشتباك معه شارك فيه أكثر من 100 عسكري. وأوضحت أن العملية وقعت في ساعة متأخرة من ليلة الأحد واستمرت إلى الاثنين الماضي، حيث أغارت المروحيات على قافلة لسيارات دفع رباعي حاولت الإستيلاء على أخرى من نوعها تابعة لشركة جزائرية في منطقة ''أماوون'' التي تقع على بعد 200 كيلومترا غرب مدينة تيمياوين وساهمت سرعة التدخل في القضاء على المجموعة التي قدمت من منطقة "أنو سليمان'' شمال مالي، وحاولت التسلل عبر مسلك وعر. وصادر الجيش بالعملية العشرات من قطع السلاح المحروقة ووثائق مهمة تخص تنظيم القاعدة. وكشف مصدر أمني أن جثتي قتيلين على الأقل نقلتا إلى الجزائر لفحصهما قصد تحديد الهوية. وتشير المعلومات إلى أن 3 سيارات يستقلها مسلحون من القاعدة حاولت التسلل إلى الجزائر لسرقة سيارتي دفع رباعي تابعة لشركة وطنية قرب تجمع للبدو الرحل بمنطقة ''أماوون'' غرب تيمياوين، لكن عملية التسلل فشلت بسبب معلومات حصلت عليها أجهزة الأمن من البدو حول تحرك سيارات الدفع الرباعي قرب الحدود منذ مساء يوم السبت الماضي، بحيث تم اكتشاف إحدى تلك السيارات من طائرة استطلاع. وكشفت المصدر أن العملية أسفرت عن مقتل قائد بالقاعدة يعتقد أنه من جنسية مالية حسبما أظهر الفحص الأولي للوثائق التي استرجعها الجيش. وتتمركز وحدات من الجيش الجزائري بمواقع متقدمة قرب الحدود المالية لمنع أية عملية تسلل إلى الأراضي الجزائرية.