اتهم وزير الفلاحة محمد بن سالم ،اليوم ، خلال ندوة صحفية ، الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" بالتقصير في أداءها . وفسر الوزير اتهامه "للصوناد" بالتقصير على عدة مراحل: على مستوى الدراسات: إشكال في تحديد استهلاك التونسي للمياه قال بن سالم ان الصوناد لم تنجح في دراسة نسبة نمو استهلاك السكان حيث ان المعطيات المتوفرة لديها تشير الى ان نسبة نمو استهلاك التونسي للمياه بمعدل 3.5 بالمائة في السنة في حين ان الاستهلاك تزايد هذه السنة ليصل الى 12.5 بالمائة، بفعل عدة معطيات ابرزها عودة الجالية التونسية بالخارج باعداد وفيرة ، وتزايد استهلاك المياه في النزل بفعل توافد السياح حسب تعبير الوزير. وأضاف ان دور مكاتب الدراسات ضعيف فهي لم تحدد النسبة الحقيقة لاستهلاك التونسي للماء وتقف على ان استهلاكه للماء قد ارتفع. وفيما يتعلق بولاية صفاقس أشار الوزير إلى ان مشروع انجاز خزان مياه قادر ان يخزّن 60 الف متر مكعب من المياه، كان من المفروض ان يدخل حيّز الاستغلال منذ 2011 ولكن لم يتم ذلك وهو جزء من مشكل انقطاع الماء الصالح للشراب عن تلك المنطقة. على مستوى الاستغلال: ذكر بن سالم ان هناك 74 ألف عداّد مياه معطب على كامل تراب الجمهورية بحيث ان الأشخاص يستهلكون المياه دون خلاص فواتير باعتبار أن العّداد لا يعمل، ومن بين ال74 الف عدّاد هناك حوالي 20 ألف عدّاد معطب في ولاية صفاقس وهو سبب من أسباب النقص الفادح الذي شهدته الولاية في المياه ، وان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه لم تنتبه الى هذا الإشكال. على مستوى الانتاج: اوضح بن سالم، ان الفترة الأخيرة شهدت تزايدا في استهلاك التونسي للمياه إلى حد يتجاوز فيه الاستهلاك الإنتاج ، ولم تحرك ساكنا الإدارة المركزية للانتاج ولم تنتبه الى خطورة الوضع ،كما انه لم يتم تسديد الشغور على رأس وحدة المياه ببلّي من ولاية نابل كما تم قطع النور الكهربائي على هذه المحطة بشكل إرادي. صائفة 2013 لن تكون مثل صائفة 2012: اتخذت وزارة الفلاحة جملة من الإجراءات لمواجهة طلب التزويد بالماء الصالح للشراب وهي: -الشروع في تغيير كل العدادات المعطبة بكامل تراب الجمهورية مع إعطاء الأولوية لمشتركي ولاية صفاقس والمقدر عددهم ب20 الف عدّاد -انجاز وتجهيز وربط واستغلال 6 ابار جديدة بجهتي سيدي بوزيدوصفاقس بطاقة انتاج جملية في حدود 180 لتر/الثانية -اتمام انجاز ربط وتجهيز 4 ابار بولاية صفاقس بطاقة انتاج جملية في حدود 90 لتر/الثانية -تدعيم محطة الضخ بكركر بمضخات جديدة ذات تدفق في حدود 500 لتر/الثانية مع اقتناء مضخات احتياطية . -مضاعفة جزء من قناة جلب مياه الشمال على طول 12 كم قبل محطة الضخ بكركر قصد رفع طاقة التدفق مشاريع على المدى المتوسط: -انجاز خزان طبيعي بجهة القلعة الكبرى بطاقة جملية في حدود 26 مليون متر مكعب ومحطة معالجة -انجاز خزان مياه بمنطقة السعيدة مع منظومة تحويل مياه خامة الى حدود مركب المعالجة ببلّي -انجاز محطة تحلية مياه البحر بصفاقس بطاقة انتاج جملية في حدود 150 الف متر مكعب تنجز على 3 مراحل على ان تدخل المرحلة الأولى في الاستغلال سنة 2018. توصيات اللجنة: وفي نفس السياق دعت اللجنة الفنية للتحقيق في ظروف وأسباب الاضطرابات الحاصلة خلال صائفة 2012 الى تزويد عدة مناطق بالماء الصالح للشراب وإلى إعادة إحياء كتابة دولة خاصة بالمياه او احداث وزارة تعنى بالمياه كما دعت اللجنة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه الى إعادة توظيف مواردها البشرية وانجاز دراسة لإعادة الهيكلة وتحيين تسعيرة بيع الماء الى مختلف الحرفاء كما دعت وزارة الفلاحة الى اجراء دراسة تاهيل المنظومات المائية انطلاقا من مصادر المياه وصولا الى مناطق الاستهلاك.