من لا يعرف اقتناص لحظات الفرح اكلته الخيالات... سيفرح الصائمون بصومهم بعد هلع من الحر قد استوى قبل رمضان ... وسيزيد طمعنا في رحمة الله على ضعفنا وعلاتنا الى ان ندرك اليقين... سيفرح الجميع لان صباح العيد يسبقه الينا اطفال يحملون العيد ولا شيء غير العيد... سيدعو لنا اباء وامهات قبلنا جبينهم واستجدينا رضاهم... سيفرح عجوز وقرناه وبجلناه وطلبنا رضاه...سيفرح مريض عدناه . وسيحمل الينا صديق ذكرياتنا القديمة كلما سبقناه بالعيد وذكرناه اننا نحفظ عن ظهر قلب اسماء اطفاله اجمعين، وانه ما شغلنا عنه غير وقت عصيب... سنهجر عبارات الشر ونطرد الشياطين الافتراضية عبر الفايس بوك وصفحات اللغو، فلا نقول الا خيرا او نصمت... سيعلمنا العيد ان التسامح والعفو شيم البُناة... وان البلاد لا يبنيها حاقدون ليسوا معنا يوم العيد... سنبيع ،بلا ثمن ، جيراننا ابتسامة ود حقيقية ...لن نبخل بها على كل من اعترض سبيلنا...لان اليوم عيد . سنستحضر كل مراسيل الفرح و مهما طفت على السطح اوجاع ، سيخترقها امل يكبر فجر العيد . وحدهم اطفالنا يعرفون بث الفرح واغتيال الكساد والجري وراء بلونة تنتهي بقهقهة تزعج الكهول لينصرفوا لاعادة الكرة من جديد... سيعلمنا الاطفال ان بلدنا طيب واهله طيبون وان ارضه ستظل منبت التمر والزيتون والليمون...وزهر الياسمبن. سيعلمنا الاطفال ان الجراح لا تندمل الا بالعيد وان الروائح الكريهة نستبدلها بالطيب... سيعلمنا العيد كيف نعشق الصدقة فنتصدق بلا مواعيد عندما ندرك ان الكلمة الطيبة صدقة... سنرسل ابتسامة العيد وهمة الامل الى من عيدهم عسير، الى: اطفال القدس لا يلعبون، وعذارى الشام ، والعيون الحلبية، وطفل هلك ابوه في العراق ، ومن استفرد بهم عسس الطاغوت في افغانستان وسائر البلدان، ومن تناساهم التلفزيون في بورما والشيشان... يوم العيد لن نبخل بالدعاء للمحرومين المظلومين في كل مكان... اللهم ارحمنا بالعيد... جعل الله عمركم عيدا...