نواكشوط(موريتانيا)مراسل"الفجرنيوز"قررت السلطات القضائية الموريتانية أمس الإثنين 03 سبتنبر 2012 الإفراج عن رئيس الحركة الإنعتاقية "إيرا" بيرام ولد الداه ولد اعبيدي نتيجة لظروف صحية. وحسب ما أفادت مصادر مطلعة "للفجرنيوز" فإن القضاء الموريتاني وافق على منح الحرية المؤقتة للناشط الحقوقي ورفاقه استجابة لطلب تقدم به لفيف المحامين المدافعين عن بيرام. وبرر المصدر القرار بالتدهور الخطير في الحالة الصحية لرئيس الحركة الانتعاتقية. وقال ولد اعبيدي في تصريح للصحافة بعيد وصوله منزله في مقاطعة الرياض جنوبي العاصمة نواكشوط إن مباردته لن تقبل الاستعباد مهما كانت الظروف، كما أن سترفض محاولات البعض جعل الاستعباد ركنا سادسا للإسلام، متهما من أسماهم بأدعياء العلم بحماية الترهات وإلحاقها بنصوص الوحي. وقال ولد اعبيدي إن الأغلبية والمعارضة وقفا في خندق واحد من قضية الاستعباد خلال الفترة الماضية، لكن ذلك لن يؤثر على مواقف مبادرته، وستظل تحارب الاستعباد حتى يتم القضاء، لأن موريتانيا لن تتقدم أو تزدهر إلا إذا تم القضاء على الاستعباد بشكل كامل. واعتبر رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيدي أن على من أسماهم "بالمرجفين أخذ درس مما حصل"، مؤكدا أنه دخل السجن بالإسلام وخرج به، وكان متسمكا بكتاب الله عز وجل. وكان في استقبال ولد اعبيدي لدى وصوله إلى محيط منزله في الرياض ليلة البارحة المئات من أنصاره، حيث رددوا شعارات مؤيدة له، ومناوئة للنظام الموريتاني ولرئيسه محمد ولد عبد العزيز. وقد صلى ولد اعبيدي ركعتين شكرا لله بعد وصوله إلى محيط منزله، وصلاها معه المئات من أنصاره. وأصيب ولد اعبيدي بإغماء في الطريق أثناء محاولته الوفاء بنذر قال إنه قطعه على نفسه أثناء السجن بالسير على رجليه حافيا من السجن إلى منزله في الرياض، وقد حمله أنصاره في سيارة كانت تصاحب موكبه بعد الإغماء عليه ليوصلوه إلى منزله حيث كان المئات من أنصاره في احتفالات أطلقت خلالها الألعاب النارية كما كان للحناجر دورها في ترديد الشعارات الاحتفالية. وقام العديد من السياسيين والحقوقيين بزيارة مجاملة وتضامن لولد اعبيدي بمجرد دخوله منزله من بينهم قادة حركة "لا تملس جنسيتي" وعدد من ممثلي أحزاب المعارضة الموريتانية. وكان بيرام ولد الداه ولد اعبيدي قد اعتقل منذ أربعة أشهر على خلفية حرق أمهات كتب الفقه المالكي، وهو ما أثار جدلا كبيرا في الأوساط النخبوية والعامة.