نواكشوط(موريتانيا)مراسل"الفجرنيوز"نظم عدد من سكان مدينتي فصالة وباسكنو شرقي موريتاني صباح اليوم الاثنين 10 سبتمبر 2012 تظاهرتين احتجاجيتين على قتل الجيش المالي لعدد من مجموعة من "الدعوة والتبيلغ" كانت في طريقها إلى باماكو، مطالبين الحكومة الموريتانية بالقيام بواجبها تجاه الحادث ومواكبة التحقيقات فيه. وشارك عدد كبير من السكان في المسيرة الاحتجاجية ما أدى لإغلاق السوق في المدينة، وقد جابت المسيرة عدة شوارع في المدينة، قبل أن تتوقف أمام المباني الإدارية في مدينة فصالة الحدودية. وفي مدينة باسكنو نظم عدد من السكان مسيرة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق العاجل في قضية قتل الجيش المالي لعدد من أفراد جماعة الدعوة والتبليغ غالبيتهم موريتانيين، كما أن من بينهم عددا من سكان مدينة باسكنو الحدودية. وفي نواكشوط نظم عدد من شباب مدينة باسكنو وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي، طالبوا خلالها بالضغط على الحكومة المالية من أجل فتح تحقيق ذي مصداقية في هذه المجزرة، ومحاسبة مرتكبيها، إضافة لنقل جثامين الشهداء وتسليمهم لذويهم في أسرع وقت. حسب نص البيان الصادر على هامش الوقفة. وطالب البيان باعتذار واضح من الحكومة المالية، وتعهدها بعدم تكرار هذه الجريمة، داعيا الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية حدودها ومواطنيها، ورد الاعتبار لذوي الضحايا وتعويض أسرهم. وكانت الحكومة الموريتانية قد أصدرت بيانا أدانت فيه بشدة ما وصفتها "بالجريمة النكراء"، معتبرة أنها "ارتكبت بدم بارد، دون سابق إنذار أو استجواب أو توقيف، في حق دعاة لا يملكون من سلاح سوى إيمانهم، جاؤوا يحملون رسالة سلام وأخوة وتسامح إلى بلد في أمس الحاجة إليها"، مؤكدة استياءها من ذلك. وقالت الحكومة الموريتانية في بيان صحفي أصدرته اليوم الاثنين 10 سبتمبر 2012 إنها "تدين بشدة بشاعة هذه المذبحة الجماعية المفزعة التي راح ضحيتها دعاة بريؤون عزل على يد جنود يرتدون البذلة العسكرية للجيش النظامي لدولتهم". كما طالب البيان "بإلحاح بإجراء تحقيق مستقل فوري للوقوف على ملابسات هذه الجريمة البشعة وتحديد مرتكبيها بغية تقديمهم إلى محاكمة نزيهة"، معتبرة "عن رغبتها في المشاركة في هذا التحقيق الذي يجب أن يتم بأقصى أنواع المهنية والنزاهة والصرامة". وأكدت الحكومة الموريتانية في بيانها الصحفي أنها "علمت ببالغ الحزن والاستنكار بالجريمة البشعة التي ارتكبتها ليلة الأحد 9 سبتمبر 2012 ببلدة"اديابالي"، وحدة من الجيش المالي، ضد 16 من الدعاة المسلمين المسالمين، أغلبهم مواطنون موريتانيون كانوا في طريقهم إلى باماكو". كما أصدرت وزارة الخارجية الموريتانية بيانا أعلنت "نبأ مقتل 16 شخصا أغلبيتهم مواطنون موريتانيون من جماعة الدعوة والتبليغ في جريمة قتل بشعة بمنطقة اديابالي على الحدود المالية - الموريتانية، وذلك على يد إحدى الوحدات العسكرية المالية". وأضافت وزارة الخارجية أن "الحكومة الموريتانية ترجو للضحايا الرحمة والغفران وتسأل الله جل جلاله لذويهم حسن العزاء وعظيم الأجر وأن يلهمهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".