لاليغا الاسبانية.. سيناريوهات تتويج ريال مدريد باللقب على حساب برشلونة    معرض تونس الدولي للكتاب: الناشرون العرب يشيدون بثقافة الجمهور التونسي رغم التحديات الاقتصادية    كأس تونس لكرة اليد : الترجي يُقصي الإفريقي ويتأهل للنهائي    الاتحاد المنستيري يضمن التأهل إلى المرحلة الختامية من بطولة BAL بعد فوزه على نادي مدينة داكار    بورصة تونس تحتل المرتبة الثانية عربيا من حيث الأداء بنسبة 10.25 بالمائة    الأنور المرزوقي ينقل كلمة بودربالة في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي .. تنديد بجرائم الاحتلال ودعوة الى تحرّك عربي موحد    اليوم آخر أجل لخلاص معلوم الجولان    الإسناد اليمني لا يتخلّى عن فلسطين ... صاروخ بالستي يشلّ مطار بن غوريون    الرابطة الثانية (الجولة العاشرة إيابا)    البطولة العربية لألعاب القوى للأكابر والكبريات: 3 ذهبيات جديدة للمشاركة التونسية في اليوم الختامي    مع الشروق : كتبت لهم في المهد شهادة الأبطال !    رئيس اتحاد الناشرين التونسيين.. إقبال محترم على معرض الكتاب    حجز أجهزة إتصال تستعمل للغش في الإمتحانات بحوزة أجنبي حاول إجتياز الحدود البرية خلسة..    بايرن ميونيخ يتوج ببطولة المانيا بعد تعادل ليفركوزن مع فرايبورغ    متابعة للوضع الجوي لهذه الليلة: أمطار بهذه المناطق..#خبر_عاجل    عاجل/ بعد تداول صور تعرض سجين الى التعذيب: وزارة العدل تكشف وتوضح..    قطع زيارته لترامب.. نقل الرئيس الصربي لمستشفى عسكري    معرض تونس الدولي للكتاب يوضّح بخصوص إلزام الناشرين غير التونسيين بإرجاع الكتب عبر المسالك الديوانية    الملاسين وسيدي حسين.. إيقاف 3 مطلوبين في قضايا حق عام    إحباط هجوم بالمتفجرات على حفل ليدي غاغا'المليوني'    قابس.. حوالي 62 ألف رأس غنم لعيد الأضحى    حجز عملة أجنبية مدلسة بحوزة شخص ببن عروس    الكاف: انطلاق موسم حصاد الأعلاف مطلع الأسبوع القادم وسط توقّعات بتحقيق صابة وفيرة وذات جودة    نقيب الصحفيين : نسعى لوضع آليات جديدة لدعم قطاع الصحافة .. تحدد مشاكل الصحفيين وتقدم الحلول    نهاية عصر البن: قهوة اصطناعية تغزو الأسواق    أهم الأحداث الوطنية في تونس خلال شهر أفريل 2025    الصالون المتوسطي للبناء "ميديبات 2025": فرصة لدعم الشراكة والانفتاح على التكنولوجيات الحديثة والمستدامة    انتفاخ إصبع القدم الكبير...أسباب عديدة وبعضها خطير    هام/ بالأرقام..هذا عدد السيارات التي تم ترويجها في تونس خلال الثلاثي الأول من 2025..    إلى أواخر أفريل 2025: رفع أكثر من 36 ألف مخالفة اقتصادية وحجز 1575 طنا من المواد الغذائية..    الفول الأخضر: لن تتوقّع فوائده    مبادرة تشريعية تتعلق بإحداث صندوق رعاية كبار السن    تونس في معرض "سيال" كندا الدولي للإبتكار الغذائي: المنتوجات المحلية تغزو أمريكا الشمالية    إحباط عمليات تهريب بضاعة مجهولة المصدر قيمتها 120 ألف دينار في غار الماء وطبرقة.    تسجيل ثالث حالة وفاة لحادث عقارب    إذاعة المنستير تنعى الإذاعي الراحل البُخاري بن صالح    زلزالان بقوة 5.4 يضربان هذه المنطقة..#خبر_عاجل    النفيضة: حجز كميات من العلف الفاسد وإصدار 9 بطاقات إيداع بالسجن    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي اليوم بهذه الولايات..#خبر_عاجل    برنامج مباريات اليوم والنقل التلفزي    هام/ توفر أكثر من 90 ألف خروف لعيد الاضحى بهذه الولاية..    خطير/كانا يعتزمان تهريبها إلى دولة مجاورة: إيقاف امرأة وابنها بحوزتهما أدوية مدعمة..    الدورة الاولى لصالون المرضى يومي 16 و17 ماي بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة    أريانة: القبض على تلميذين يسرقان الأسلاك النحاسية من مؤسسة تربوية    بطولة فرنسا - باريس يخسر من ستراسبورغ مع استمرار احتفالات تتويجه باللقب    سوسة: الإعلامي البخاري بن صالح في ذمة الله    لبلبة تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل إمام    بعد هجومه العنيف والمفاجئ على حكومتها وكيله لها اتهامات خطيرة.. قطر ترد بقوة على نتنياهو    ترامب ينشر صورة له وهو يرتدي زي البابا ..    كارول سماحة تنعي زوجها بكلمات مؤثرة    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موريتانيا بعيون أمريكية : إغلاق للكنائس وانتشار واسع للرشوة والتعذيب
نشر في الفجر نيوز يوم 04 - 04 - 2010

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول موريتانيا عن إغلاق السلطات الأمنية بنواكشوط لثلاث كنائس غير مرخصة بالمقاطعة واعتقال 81 شخصا بينهم أحد القساوسة،منتقدة انتشار الرشوة والتعذيب بين الأجهزة الأمنية.
وقالت الخارجية في تقريرها الموسع عن الوضع العام بموريتانيا إن العاصمة شهدت في الرابع عشر من سبتمبر 2009 إغلاق ثلاث كنائس بعد إعطاء المفوض عبد الفتاح ولد حببه الأمر بإغلاق ثلاث كنائس يصلي فيها مجموعات من الأفارقة في مقاطعة السبخة بالعاصمة نواكشوط وخلال هذه العملية تم احتجاز نسخ من الإنجيل والأجهزة داخل الكنيسة وتم اعتقال 81 شخصا بمن فيهم القسيس".
وأنتقدت الخارجية الأمريكية انتشار ظاهرة التعذيب بموريتانيا قائلة إن "الشرطة تقدم علي ضرب السجناء و تعذيبهم وخاصة أولئك الذين ينحدرون من أوساط فقيرة أو لا ينتمون إلي قبائل ذات نفوذ واسع هم الضحية الأكثر تعذيبا في السجون الموريتانية,و خلال السنة المنصرمة لجأت قوات الأمن إلي أشكال التعذيب أثناء التحقيق مع المعتقلين لإرغام الضحية علي الإدلاء بالحقيقة.ويمكن تلخيص طرق التعذيب ب :
الصعقات الكهربائية..
الضرب..
نتف شعر الرأس..
العنف الجنسي..
الحرق بالنار..
وقالت الخارجية إن السنة المنصرمة "شهدت عدة خروقات لحقوق الإنسان حيث لم يكن بوسع المواطنين الموريتانيين اختيار حكومتهم في الفترة التي سبقت الاستحقاقات ,كما تميزت تلك الحقبة بتعذيب واضطهاد السجناء وعدم معاقبة قوي الأمن وفترات السجن الطويلة وظروف السجون المزرية كما عرفت الفترة كل أنواع السجن التعسفي واعتقال السياسيين ومضايقة الصحفيين والبرلمانيين بما في ذلك من ضرب المتظاهرين واعتقال الإعلاميين كما شهدت البلاد غياب حرية الديانة وتفشي الرشوة والفساد ولم تكن البلاد في منأى من أزمات الاسترقاق وممارسات العبودية ".
وأضاف تقرير الخارجية "من جهة أخري راحت النساء خلال تلك الفترة ضحية التمييز والتعرض لظاهرة ختان البنات والزواج المبكر كما عرفن التهميش السياسي وخاصة نسوة القبائل الجنوبية من البلاد كما لوحظت حالات من تشغيل واستغلال الأطفال".
وأشار التقرير قيام حكومة ولد عبد العزيز بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان علي العودة المنظمة للمبعدين من الجارتين مالي والسنغال كما عملت علي دعم عملية المصالحة الوطنية من خلال تعويض 244 أرملة قتل أزواجهن الزنوج خلال إحداث 1989 و1991 كما أشرفت الحكومة علي يوم تأبيني علي أرواحهم ,ويمثل تخليد هذا اليوم بشكل رسمي اعترافا من طرف السلطات ولأول مرة بدورها في التجاوزات الخطرة لحقوق الإنسان في تلك الحقبة.
كما ساهمت حكومة عزيز في دمج العديد من المدرسيين العائدين في قطاع التعليم.
احترام حقوق الإنسان
لم يذكر أي تقرير أن الحكومة الحلية أقدمت علي قتل غير شرعي أو ظلمت أي أحد بعقوبة القتل كما أنه لم يذكر أي نوع من اختفاء السجناء أو المعتقلين رغم أنه ثمة تقارير ذات مصداقية تشير إلي أن الشرطة تقدم علي ضرب السجناء و تعذيبهم وخاصة أولئك الذين ينحدرون من أوساط فقيرة أو لا ينتمون إلي قبائل ذات نفوذ واسع هم الضحية الأكثر تعذيبا في السجون الموريتانية,و خلال السنة المنصرمة لجأت قوات الأمن إلي أشكال التعذيب أثناء التحقيق مع المعتقلين لإرغام الضحية علي الإدلاء بالحقيقة.ويمكن تلخيص طرق التعذيب ب الصعقات الكهربائية.
الضرب..
نتف شعر الرأس..
العنف الجنسي..
الحرق بالنار..
والادهي والأمر أن السلطات لم تعاقب أيا من مرتكبي هذه الجرائم من قوات الأمن,
وفي شهر اغسطس دعي المعتقل الطاهر ولدبي السلطات إلي إنهاء معناته وتعذيبه في سجن نواكشوط المدني لكن حتى بعد نهاية السنة لم يحصل هذا السجين علي رد من الحكومة.
وفي شهر سبتمبر أظهرت قناة الجزيرة الفضائية صورا تبين تعرض السجين السلفي الخديم ولد السمان للضرب من قبل رجال الحرس كما بثت نفس القناة مقابلة مع نفس المعتقل والذي اشتكي من التعذيب بالصعقات الكهربائية الذي تعرض له ,في حين ردت الحكومة بأن الصور كاذبة ولم ترد علي الاتهامات، وفي يوم 8 ابريل توفي في المعتقل الشيخان ولد سيدينا في السجن كما صرح أحد أقاربه للصحافة بان المتوفي تعرض للتعذيب ومنع من تلقي العلاج حتى وافته المنية, وحتي نهاية السنة لم ترد الحكومة علي تلك التهم ,وخلال شهر أغسطس اعتقلت السلطات شقيق الانتحاري الذي فجر نفسه قرب السفارة الفرنسية ولد ابراهبم الذي صرح انه كان ضحية التعذيب والاضطهاد خلال الاستجواب كما إن السلطات لم ترد علي التقارير الواردة بتعذيب المعتقلين عبد الكريم بن فوزي الفروي و محمد المختار ولد السمان والشيخ و لد سالم.الذين تحدث محاموهم عن تعذيبهم وتعليق أجسامهم بالأقدام وحرقهم بالسجائر كما أن الحكومة ظلت صامتة اتجاه تعذيب السلفيين 39 المتهمون بقتل السياح الفرنسيين والهجوم علي سفارة إسرائيل" .
ظروف السجون والاعتقال
كانت ظروف السجن قاسية وكان قدرة الحكومة علي إدارة السجن ضعيفة كما أن التمويل المخصص لهذه السجون لم يكن كافيا وتميزت السجون بالاكتظاظ و العنف ونقص حاد في التغطية الصحية فمثلا سجن دار النعيم شيد للاستقبال 300 سجين في حين تتزاحم فيه 899 ويساهم هذا الازدحام في انتشار الأوبئة والعدوى,في حين أن المعتقلون المرضي لا يستفيدون من أي علاج أضف إلي ذالك الجمع بين السجناء الخطرين والمسالمين مما يؤدي إلي مناخ من التوتر والعنف".
ومن جهة أخري تحدث تقرير صادر من المكتب الوطني للمحامين عن وفاة المعتقل ولد صمب في ظروف غامضة، في يوم 24 سبتمبر 2009، ذكرت الصحف المحلية حالات من سوء التغذية وعدم النظافة وتدني في الصحة في سجن دار النعيم وازدادت الظروف سوءا خلال شهر رمضان نتيجة ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المياه، حيث لجأ بعض نزلاء إلي الاكتفاء بقنينات من "صدرين" وقطع خبز، كما ذكرت الصحافة المحلة في تقرير صادر بتاريخ 28 أغسطس من نفس السنة أن المتهم بالإرهاب أعمر ولد صالح مهدد بالوفاة داخل السجن اثر إصابته بالسل الرئوي وعدم تلقيه العلاج الطبي اللازم وفي شهر سبتمبر الموالي تظاهرت أسر السلفيين المعتقلين أما سجن نواكشوط المركزي منددين بظروف الاعتقال الصعبة لذويهم، غير أن الحكومة لم ترد بشكل مقنع علي كل هذه الحالات خلال السنة كما صدرت تقارير ذات مصداقية عن حالات من التعذيب والضرب والاضطهاد في مراكز اعتقال الشرطة والعديد من السجون في البلاد، كما في مراكز اعتقال الدرك والجيش وأشارت التقارير أن النساء والقاصرين كانوا محتجزين في معتقلات متفرقة وسجلت حالات من العنف الجنسي ضد النساء المحتجزات، كما عاني العديد من السجناء من اكتظاظ زنزاناتهم وعدم التمكن من التنفس بالهواء النقي خلال شهور وسنوات".
وأشار التقرير إلي الحكومة سمحت للمنظمات والسفراء والمراقبين الدوليين لحقوق الإنسان بزيارة السجون كما تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من ولوج المعتقلات ومباشرة السجناء بما فيهم المعتقلين السلفيين، وفي يوم 15 سبتمبر 2009، قام قاضي الغرفة الرابعة بزيارة سجن دار النعيم لدراسة وضعية القصر المعتقلين، لكن لم يرشح أي تقرير عن تلك الزيارة، كما قام وزير العدل والمفتش العام في نفس التاريخ بزيارة السجن المركزي واستمعوا إلي طلبات المعتقلين السلفيين كرد علي الانتقادات المتواصلة من ذويهم لكن لم يلاحظ أي تصريح أو جهد من قبل الحكومة لتحسين ظروف الاعتقال مع نهاية السنة، خلال السنة تمكنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني من توزيع بعض المواد الغذائية والملابس وبعض الأدوات الأخرى علي السجناء بمراكز الاعتقال في نواكشوط ونواذيبو ".
الاعتقال التعسفي
"إن الدستور الموريتاني والقانون يحرمان الاعتقال التعسفي لكن السلطات لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار خلال فترة المجلس الأعلى للدولة اعتقلت السلطات العسكرية عدة شخصيات سياسية وصحافة من دون تهم ولا محاكمات وفي يوم 20 أبريل برأ المعتقل المصطفي ولد محمد أحمد من جميع التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة العليا لكنه ظل في السجن حتى مايو، و في 3 مارس برأ المعتقل يحي ولد محمد ناجي حفيد قيادي في المعارضة من جميع التهم لكنه بقي في سجنه حتى 23 مارس، وفي يوم 24 ديسمبر انتهت مدة احتجاز الصحفي حنفي ولد دهاه مدير موقع تقدمي بعد أن أنهي مدته بسبب جرائم ضد الإسلام وبعد أن سدد جميع الغرامات وكردة فعل علي اعتقاله شرع ولد الدهاه في إضراب عن الطعام بتاريخ 28 ديسمبر وظل معتقلا من دون تفسير رسمي حتى نهاية السنة وفي 31 ديسمبر دعت منظمة مراسلون بلا حدود إلي إطلاق سراح ولد دهاه معتبرة أن احتجازه بعد انتهاء فترة حسبه القانونية يعتبر خرقا فادحا للقوانين المعمول بها".
رشوة الشرطة !!
وفي تقرير وزارة الخارجية الأمريكية المثير تعرض للشرطة الوطنية التي تحدثت عن مهامها وعملها تحت لواء وزارة الداخلية قائلة "هي مسئولة عن ضبط الأمن وتطبيق القانون في المناطق الحضرية كما يعمل الحرس الوطني تحت نفس الوزارة ويعمل من أجل دعم الأمن في مراكز الدولة كما أنها تتدخل عند طلب السلطات الجهوية لاستتباب الأمن في حالة المظاهرات أو الاضطرابات، وتعاني هيئة الشرطة من رواتب متدنية وتكوين رديء ونقص حاد في التجهيزات وتتميز بالرشوة وعدم العقوبة، وتعتبر هذه الظواهر تحديات كبيرة أمام تطوير هذه الهيئة واعتادت الشرطة طلب الرشوة عند ملتقيات الطرق في نواكشوط وعند نقاط التفتيش بين المدن في حين أن للشرطة دورا ملموسا في توفير الأمن هنالك تقارير عديدة تشير إلي حبس الشرطة التعسفي لأشخاص ولساعات خلال الليل وعند ملتقيات الطرق في نواكشوط،حسب هذه التقارير كانت الشرطة تحتجز الركاب والمسافرين من دون طلب أوراق هواياتهم أو أوراق سياراتهم ومن دون تفتيش مركباتهم، وفي بعض الولايات الداخلية أوقفت الشرطة مجرمين سابقين وطلبت منهم رشاوى من أجل إطلاق سراحهم"
طرق الاعتقال وظروف السجن..
يتطلب القانون ضمانات وترخيص اعتقال لكنها ليست سارية التطبيق كما أن القانون يتطلب من المحكمة مراجعة شرعية اعتقال الشخص خلال اعتقال 48 من السجن لكن الشرطة ترخص لنفسها مدة أطول من ذلك والقاضي أو وكيل الجمهورية المسئول عن القضية يعتقل أشخاصا لمدة أكثر 15 يوما في حالات تمس بالأمن الوطني".
وحسب معلومات من المكتب الوطني للمحامين 60 بالمائة من المعتقلين في سجن دار النعيم هم في وضعية اعتقال وقائي، تحت أمر قضائي لمنعهم من الفرار من القضاء أو ارتكاب جرائم لكن المكتب الوطني للمحامين صرح أن هذه الاعتقالات الوقائية تعتبر خرقا للقانون الجنائي لأن الأشخاص المتهمين لم يحاكموا قط، كما أشار تقرير المكتب الوطني للمحامين أن بعض المعتقلين في وضعية سجن وقائي منذ 2002، وستة منهم في نفس الوضعية منذ 2006، كما أن بعض المعتقلين اعتقلوا لتهم بسيطة مثل سرقة الهواتف أو الضلوع في السرقة، وفي 8 أبريل عفي الجنرال عزيز عن مدير صحيفة الأقصى عبد الفتاح ولد أعبيدنا الذي حكم عليه بالسجن سنة في نوفمبر 2007، لتوجيهه تهما ضد رجل أعمال سام لتورطه وضلوعه في فضيحة مخدرات ولد أعبيدنا كان في السجن منذ نوفمبر 2008، بعد تحويله من دبي إلي العاصمة الموريتانية نواكشوط وحسب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فان الرئيس قد أصدر عفوه عن 118 سجين خلال السنة".
غياب المحاكمات العمومية العادلة..
إن الدستور والقانون ينصان علي القضاء المستقل لكن علي الواقع والتطبيق ليس مستقلا والدليل أن الفرع التنفيذي لا يزال يفرض من نفوذه علي الجانب القضائي من خلال قدرته علي تعيين القضاة والضغط عليهم، بالإضافة إلي أن قضاة ذوي مستوى تعليمي وتكويني ضعيف يتعرضون دوما إلي الضغوط الاجتماعية والمالية والقبيلة الشيء الذي يحد من النزاهة القضائية، رغم أن مانحين دوليين مولوا فترات تكوين للقضاة خلال المذكورة لتحسين من فعاليتهم القضائية، ويجد في البلاد نظام وحيد للقضاء يعتمد علي مبادئ محرفة لقانون الشريعة الإسلامية".
إن رؤساء المحاكم والقضاة يعتمدون على تكوين إسلامي شرعي وتقليدي ويبتون في حالات لا يتخطى سقفها 10000 أوقية (37 دولار) مثل حالات القضايا الأسرية كالطلاق والإرث، وتضم البلاد 53 محكمة جهوية وتستقبل 13 محكمة فقط القضايا المتعلقة بالتجارة والمشكلات المدنية، نشير أن محكمة العدل السامية تفتقر إلى الاستقلالية لأن أعضائها منتخبون من غرفتي البرلمان هذه المحكمة السامية تراجع وتدرس القرارات والأحكام الصادرة من محاكم الاستئناف لتحدد مطابقتها مع القانون والإجراءات، ولديها الصلاحية في أن تستمع إلي حالات من الفساد والرشوة التي يتهم بها أعضاء في الحكومة خلال هذه السنة نددت النقابة الوطنية للمحامون بخروقات للقانون والإجراءات خدمة لأهداف سياسية فمثلا أوقفت السلطات مدير الصناديق الوطنية للقرض والادخار أحمد ولد خطري قبل أن يشرع البنك المركزي الموريتاني في تحقيق بتهم سوء التسيير الموجهة إليه وقبل أن يدرس ويراجع القاضي حالة هذا المعتقل".
المعتقلون السياسيون..
كما ندد المكتب الوطني للمحامين بحالة الوزير الأول السابق ولد الوقف الذي اعتقل من طرف السلطات العسكرية حينها ووجهت إليه تهم باختلاس الأموال العمومية من قبل محكمة مدنية بنواكشوط 2008، مباشرة بعد اعتقاله في بعيد انقلاب 6 أغسطس وفي يوم 4 يونيو تم إطلاق سراح ولد الوقف مقابل فدية مالية تم كشرط مسبق لتوقيع اتفاق دكار...
حرية التعبير والصحافة..
ينص الدستور علي حرية التعبير والصحافة وتحترم الحكومة غالبا هذه الحقوق ويوجه بعض الأشخاص انتقادا للحكومة بشكل عمومي أو خصوصي بيد أن الشرطة استجوبت واعتقلت إعلاميين في عدة مناسبات، فمثلا تم اعتقال صحافة من موقع تقدمي ووجهت إليهم تهم بالمساس بالإسلام والسلوك العمومي، حيث تم اتهام موقع تقدمي بفتح فضاء يمكن أفرادا من التهجم علي الإسلام، كما تم في مارس 2008 اعتقال صحفي من موقع السراج الإخباري لأسباب غير معروفة، وكذلك اعتقال صحفيين من جريدة الحرية علي خلفية اتهام بعض القضاة بالرشوة".
لوحظ خلال السنة كبتا موسميا في الوصول إلي الانترنت وفي يوم 16 مارس أمر وكيل الجمهورية بحجب أحد المواقع الإخبارية ، كما أن ولوج فضاء الانترنت متوفر في جميع المراكز الحضرية علي عموم التراب الوطني، وحسب تقرير لاتحاد الوكالة العالمية للاتصال والإحصاء الصادر سنة 2008، لا يتجاوز متصفحي الانترنت في موريتانيا 1.4 في المائة من جميع سكان البلاد.
حرية الجمعيات والمنظمات..
إن الدستور يضمن حرية الجمعية ويتطلب القانون من المنظمين أن يبعثوا برسالة طلب إلي الحاكم للاستئذان في تنظيم مهرجانات أو اجتماعات رغم أن الإذن غالبا ما يرخص لكن في مناسبات عديدة ترفض السلطات التظاهر والاجتماعات، وقد نظمت مظاهرات علي المستويين الداعمة للانقلاب والمناهضة له في جميع أنحاء البلاد، لكن تم التبليغ عن أحداث عنف فرقت قوى الأمن المتظاهرين من المعارضة بها، كما أنها فرقت بعنف تظاهرة من الصحافة في يوم 16 مارس وتعرض الصحافة خلالها للضرب وجرح بعضهم وخلال أشهر ابريل ومايو وديسمبر استخدمت الشرطة الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق أنصار منظمة نجدة العبيد والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية ومناضلين من التكتل واتحاد قوى التقدم ومناصرين لرجال الأعمال الثلاثة المعتقلون".
حرية الديانة..
ينص الدستور الموريتاني في الجمهورية الإسلامية الموريتانية علي أن الإسلام دين جميع المواطنين في البلد، ولا تزال الحكومة تمنع الدعوة والتبشير من غير المسلمين والطبع والنشر للإنجيل ومنع جميع المواد الدينية الغير إسلامية، بيد أن اقتناء نسخ من الإنجيل وكتب مسيحية دينية أخرى في البيوت تعتبر شرعية كما توجد نسخ من الإنجيل ومنشورات مسيحية أخري عند الجالية المسحية القليلة والتي تتكون أساسا من أجانب وتوجد كنيسة فريدة مع جدول خدمات محدود في العاصمة نواكشوط، ولا تزال الحكومة تمنع المجموعات البروتاستانتينية من التجمع داخل البيوت وحتى الحصول علي إذن رسمي وفي يوم 14 سبتمبر أعطي المفوض عبد الفتاح ولد حببه الأمر بإغلاق ثلاث كنائس يصلي فيها مجموعات من الأفارقة في مقاطعة السبخة بالعاصمة نواكشوط وخلال هذه العملية تم احتجاز نسخ من الإنجيل والأجهزة داخل الكنيسة وتم اعتقال 81 شخصا بمن فيهم القسيس".
قبيل انتخابات الثامن عشر يوليو كانت هنالك مناشير تظهر والشيخ عبد الله علي شكل وغل داخل نجمة داوود وتحيط به شخصيات معارضة للانقلاب ووزعت هذه المناشير بشكل واسع في العاصمة نواكشوط، غير أن مؤلف هذه المناشير ظل غير معروف وفي يوم 23 يونيو قتل "كريستوف ليغت" العامل في منظمة غير حكومية قتل من قبل مسلحين وأعلنت القاعدة مسئوليتها عن مقتل "ليغت" معلنة أن استهدافها له يأتي لعمله التبشيري المسيحي كما أن القاعدة استهدفت السفارة الإسرائيلية في نواكشوط في فبراير 2008، وقد أعلنت الحكومة تنديدها بالهجوم بيد أن المتهمين التسعة ظلوا في السجن من دون محاكمة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.